الفصل غير مُناسب للجميع
ولا أقصد الفئات العمرية.•راح يكون التّحديث كل أحد.
ويوم ثاني بالأسبوع راح احدده بعدين 🫶🏻....
تصلّب تايلر في بُقعتهِ حين أُغشيَتْ أبصاره بعتمة لمْ يحسب حسابها .. بشكلٍ مباغت ساد السَّواد على كلّ شيء حوله فتبنى سلوك الضرير في محاولة يائسة لأستكشاف الأشياء ..
يستمع إلى صدى الصوت المقيت الذي يتردد في الأرجاء .."هذهِ فرصتك لأصلاح خطأك والعودة يا تايلر..أعلمني أين مكانك وسأتظاهر بأن شيئًا لم يَحدُث."
كشرَ تايلر بينما رغب بشدة في ابتلاع ريقه لكنه منع نفسه خشية أن يحدث ذلك ضجيجًا يفضح مكانه ..
كان حريصًا بذلك القدر .. إلى حدّ أنه يحبس انفاسه لدقيقة كاملة ثم يعاود الكرة مع كلّ زفير بطيء ..
ومع ذلك، كان صوت نبضاته المُتسارعة يرهبه لكونه لا يمتلك القدرة على التحكم فيها .. وهي تبدو كالضّوضاء في ذلك السّكون المخيف ..
لكن ضجيج ارتيم المُضطرب .. الذي يتأرجح بين محاولة هادئة لأقناعه بالعودة .. وبين غضب وتوّعد لِفراره، كانتْ تُغطي على ضجة مخاوفه ..
"لقد تصرفتَ بتهور ..أنا لا أريد أن اؤذيك .. لمَ تصر على جلب الأذى لنفسك .. يا لك من لعين!"
كان لديه شيء من السّيطرة على نبرتهِ في كلماتهِ الأولى .. لكنه فقدها تمامًا حين ختم حديثه بصريخٍ حاد أجفلَ تايلر.
الذي راح يقبض على قلبهِ، وواضعًا يده على ثغرهِ كاتمًا أي نفس قد يتسبب له بمأزق .. وفي اليد الأخرى كان يحاول تلمّس الأماكن ببطء شديد للغاية .. ويتخذ خُطى أكثر بُطئًا
في كل ثانية، يصير الموقف أحلك وأخطر .. حين يفكر بأن ارتيم قد يمر من امامه .. أو يصطدم به نتيجة العتمة .. يجد نفسه يفقد ذاته بالخوف فقط بتخيل أن ذلك سيحدث ..
وهل من المنطقي أن يتصلب الهواء من حوله ليحاكي احساسًا وكأنه أصطدم بمُطاردهِ ..؟ الدّماغ البشري مخيف .. حيث كان يعمل على نسجِ الأوهام المُتعلقة بمخاوفه .. يبدو الأمر وكأن كل ما يلمسه .. أو على وشك لمسه .. هو ارتيم ..
لكن صوت ارتيم البعيد كان يبث فيه شيء من الأمان .. ثم يسلب ذلك الأمان بكلماته .. يبدو الأمر جنونيًا عند التفكير بأن حديث ارتيم يُطمنه ويرهبه في الآن ذاته ..
"لا تكن هكذا! الباب الرّئيسي مقفل لذا سأعثر عليك في نهاية الأمر .. فما الداع من لعبة الغميضة هاته؟ أنه ألم نفسي لك وحسب.."
أنت تقرأ
Dark Winter
Romanceرواية مثليّة | يُعاني آيدن مارتينيز، من النّظرة الدُوْنيَّة التي يتعرّض لها كلّ يوم، حيث قُرِنَ به الفال السّيئ منذ ولادته، وعُومل على هذا الأساس الواهي ظُلمًا، فكان كارهًا مُغتاظًا لكل من يحمل له هذهِ النّظرة المُتشائِمة، حتى آمن بما نُعِتَ به عندم...