"لأن نتائج هذهِ اللعبة تروقني"تمتم سيلاس بأجابةٍ مُبهمةٍ، تزامنًا مع نهوضهِ من مقعدهِ، يُسير بخطى مُبتعدة عنهم.
وما أن توارى أثره حتى كشرَ تايلر حين تلقّى ضربة على مؤخرة رأسهِ، مُحدقًا بغضب نحو آش الذي كان واقفا خلفه طول حديثهُ مع سيلاس.
"هيه! لم فعلتَ ذلك؟"
هسهس يدلك رأسه، بينما آش تجاهله وذهب للجلوس في مقعدِ سيلاس، واضعًا قدما فوق الأخرى.وصرحَ بما جعل تايلر يختنق بالهواء،
"مالذي قُلته للفتى حتى شحب لونه بتلك الطّريقة؟ وإياك أن تتظاهر بالجهل، لقد لمحتك وأنت تهمس قُربه عند الباب"
نظر البقية نحو تايلر بتعجّب، الذي زفر بحنق، واجاب بِحدّة "أخفضْ صوتك! لم أقل شيء سيئ، أنه فقط جبان ويرتجف لأدنى قول"
" هل تتخيل ردة فعل سيلاس أن سمعك الآن؟!"
ماكس أردف مُتعجبًا من أسلوب تايلر واستحقارهِ الواضح لآيدن.
"وهل تظنني خائف؟ أنا رفيق طفولته أن كنتم قد نسيتم، ولستُ عاديًا مثلكم"
ردَ تايلر بأنزعاجٍ من نظراتهم الموبّخة."وهو حُب طفولته أن كنت قد نسيت، أيها الإنسان غير العادي"
اجاب آش بسُخرية على ثقة تايلر، الذي قلبَ عينيه بعدمِ أهتمام، غير نادم مطلقًا بشأن الكلمات التي قالها ..- - -
في غُرفة آيدن.
كان يُصلي في داخله لأن تمر هذهِ الليلة بسلام.
ولكن عبثًا.فها هي نبضاته تضطرب، بعد سماعه لباب الغُرفة يُفتح...
ثم يُقفَل.
شاعرًا بخطواتٍ هادئة تقترب من سريره، فأغمضَ سَريعًا مُدعيًا النّوم، رغم أن انفاسهِ المُضطرِبة تفضحه.
وتسارع نبضه بِعنف حين شعرَ به صعد إلى السّرير، وتمَدد خلفه، مُبتلعًا ريقه بصوتٍ مسموع حين أُمتدت تلك الذّراعين لتطوّق وسطهِ جاذبًا إياه ناحيته.
وحتى مع أنه يدفنُ نفسه أسفل اللّحاف، أستطاعَ الشّعور بِصلابة صدرِ الآخر ضد ظهره.
فارتعشَ سائر جسده عِندما همس له بنبرته العَميقة،
"كُف عن التّهرب..أنا على علمٍ بيقظتك"
عضَ شفتيه بِقوّة، فاتحًا عينيه بُبطء، وقد اتّخذ خطوتهُ الأولى في انهاء تمثليته اليائسة عِندما أبعدَ الغِطاء عنه، تواجه بُنيتيه المُرتبكتان سواد أعين الآخر..الذي كان قريبًا بطريقة تُزيد من ارباكهِ.
أنت تقرأ
Dark Winter
Romanceرواية مثليّة | يُعاني آيدن مارتينيز، من النّظرة الدُوْنيَّة التي يتعرّض لها كلّ يوم، حيث قُرِنَ به الفال السّيئ منذ ولادته، وعُومل على هذا الأساس الواهي ظُلمًا، فكان كارهًا مُغتاظًا لكل من يحمل له هذهِ النّظرة المُتشائِمة، حتى آمن بما نُعِتَ به عندم...