الفصل الرّابع.

991 65 59
                                    

📍ملحوظة مُهمة قبل البدء:
أُستخدم في كِتابة هذا الفصل نوع السّرد المُتقطِّع. لذا يُرجى الأهتمام بالتّواريخ والأوقات (السّاعات) التي تظهر في بداية الفَقرات.

- - -

31/12/2018

"كم مرّ على اختفاءهِ؟"

سأل يُمعن النّظر إلى الوجه المُربك امامه، وفي تلكَ الاثناء، جاء العامل ليضع كوب القهوة البلاستيكي فوق المَكتب.

"أكثر من أربعة وعشرون ساعة، سيّدي"

"حسنًا"
ارتشفَ الشُّرطي من قهوتهِ، وكان برودهِ مُستفز لتلك الأعصاب التي نال منها الأرباك والقلق فيما جرى، وما قد يجري.

"امتأكد أنه لم يذهب لرؤية أصدقاءهِ... فكما تعلم... ستعجُ موسكو اليوم بأحتفالاتِ العام الجديد"

دايفيد قضم باطن فمه من الطّريقة البطيئة التي يتحدث بها الشُّرطي، كما لو أنه يتعمد التّلاعب باعصابهِ، ثم نفى برأسه. وعروق جبينه قد بُرِزتْ.

"لا سيّدي. ابني ليسَ هذا النوع من الشباب، يستحيل أن يترك أسرته في قلقٍ فقط كي يحتفل مع رفاقه. على أنه لا يمتلك رفاق هنا أساسًا."

"همم..فهمت"

- - -

بالعودة إلى
12.12.2018

التّاسعة مساءً.

"لقد قتلتم دانييل رومان.."

حدق في ظهر الآخر الذي تصنم في مكانهِ، ثم ألتفت نحوه، بهدوءٍ مُريب.

"عُذرًا؟"
يُريد التأكد مما أن كان قد سمع بشكلٍ صحيح..أو أنه فقط توّهم.

وعينيه التي لم تهتز كانت تُزعج آيدن بطريقةٍ ما، بشعورٍ لا يفهم حقيقته سوى أنه كاره لكل شيء، ولكل شخص هنا.

"لقد قتلتم دانييل رومان!! لقد رأيت جثته بعينيّ!! أنكم حفنة من المجرمين الأوغاد!!"

واخيرًا..هو انفجر. ربما في أكثر الأوقات الخاطئة.

عينيّ سيلاس شهدتْ اتّساعًا طفيفًا، بدهشةٍ يغوص في أعين الأخر الغاضبة والتي تحمل كرهًا غير مُبرر بالنسبة له.

نفر آيدن من نظراتهِ، مُحدقًا بالأرض بشيء من الحزن والقلق، يعلم أنه قد تهوّر ولكن التّراجع لم يعد خيارًا.

Dark Winterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن