أهواك
عندما تطيعني وكأنني ملجأك الوحيد، وتجاسرني كأن لك قصورًا غيري
أهواك في ميلك واتّزانك
في تناقضاتك
وفي زلاتك وهفواتك
تلك المقصودة وغير المقصودة.• • •
2004
ارتطم جسده بالحائط، نهايةً لفراره من الوجوه الغريبة، والأصوات العالية التي تزيد من هلعهِ.
وجهه مُحمّر بقوة كما حال عيناه منذ أنه يمسح دموعه بطريقة خاطئة تؤذيه دون قصد.
يجول المحيط بناظريه، ولكن كلهم يفوقونه طولًا وحجمًا. 'عمالقة' هو فكّر.
ففشل في العثور على ضالته من بينهم، يعلو صوت نحيبه دون جدوى منذ أن ايقاع الموسيقى اعلى.وابصر رجلا دنى منه، ونزل إلى مستواهِ، ببسمة ظريفة على محياهِ، ثم سأله "من أنت أيها الطفل ولم تبكي؟"
"أمي وأبي وشقيقي .. لقد تركوني وحدي"
اجاب وقد على نحيبهِ، يشعر بكف الرجل التي امتدت ومسحت دموعه برقّة.
"تقصد أنك تائه، هم لم يتخلوا عنك يا صغير، أنهم يحبونك وبالتأكيد أنهم في غاية القلق وهم يبحثون عنك بين الحضور"
تحدث بلطف، ثم ابتسم بهدوء حين رأى كيف توقف الصغير عن ذرف الدموع وصارت معالمه ساكنة.
"هيا أخبرني ما اسمك؟"
سأل وهو يُرتب خصل شعر الصغير البُنيّة."آ..آيدن"
اجابه بخفوت، يعود لمسح وجهه من البلل بذات الطريقة الخشنة التي تُزعجه.
فأسرع الرجل في انهائهِ عن ذلك، يتولى هو مهمة ازالة بقايا الدموع بمنديلٍ ذات مَلمس لطيف، وبرقّة مبالغة من يديهِ.
"جميل يا آيدن، هل تعرف ما اسمك الكامل؟"
تعذّر على الرجل تحديد سن هذا الطفل امامه، ولكن ضئل جسده وصعوبة نطقه، آلت به إلى التخمين أنه في الرابعة أو الثالثة، لذا كان عليه تبني ذلك الأسلوب في محاورتهِ.
نفى الصغير برأسه.
"إذن هل تعرف اسم والدك؟"
سأل مجددا، والصغير اومأ هذا المرة مما جعله يشعر بالأرتياح.."عظيم! ما اسمه؟"
"بابا"
اجاب بابتسامة صغيرة بسبب تشجيع هذا الرجل الغريب له.الذي زادت ابتسامته عند تلك الأجابة.
أنت تقرأ
Dark Winter
Romanceرواية مثليّة | يُعاني آيدن مارتينيز، من النّظرة الدُوْنيَّة التي يتعرّض لها كلّ يوم، حيث قُرِنَ به الفال السّيئ منذ ولادته، وعُومل على هذا الأساس الواهي ظُلمًا، فكان كارهًا مُغتاظًا لكل من يحمل له هذهِ النّظرة المُتشائِمة، حتى آمن بما نُعِتَ به عندم...