2004"ظهر في النهاية أنه أبن دايفيد مارتينيز"
بتبسّمٍ ظريف أردف دانييل، يحمل الصحيفة التي طُبِعَ فيها صورة سيلاس اثناء نزوله برفقة ذلك الطفل."لقد أمسك بكفك أيضًا، يا له من ظريف"
أكمل موجهًا كلامه إلى الصبي الذي يقرأ كتاب ما بتملل؛، كونها مهمة يجب تنفيذها لئلا يحرمه والده من أشياءهِ المفضلة."مُقزز، رميت قُفازي بعد ذلك"
اجابه بأنزعاجٍ لاحَ نبرته.
"لئيم يا سيلاس. لقد كان يحاول فقط أن يستمد الأمان منك"
رد دانييل بنظرة مُعاتبة، يشهدُ كيف قطبَ المعني حاجبيه
"يستمد الأمان مني؟"
"نعم! لقد أخبرته أن يمسك بكفي أن شعر بالقلق، وهو تمسّك بك وعانقك تقريبًا. كما لو أنه يرجو منك حمايته"
"حمايته؟ ممن! من الأشباح؟"
رد بسخرية،
لقد كان سيلاس مُعتادًا على أن يكون محط انتباه منذ نعومة اظفاره، لذا لم يفهم ما المشكلة، وما السبب الذي دفع ذلك الطفل إلى التشبث به بشكلٍ مُحرج قُبالة عشرات من الحضور."بل من الناس"
اجاب دانييل ببسمة خفيفة.ثم أسترسلَ قوله "الناس أكثر أخافةً من الأشباح"
نظر الصبي نحوه للحظات بعد جُملته، يُكررها في عقله. ثم زم شفتيه، يسترجع ذكرى ذلك الطفل.
"أذن هو أراد مني حمايته؟"
"هذا صحيح"
رد بهدوء."بشكلٍ شخصي، أم أنه كان سيرجو ذلك من أي شخص؟"
دانييل همهم بتساؤل بعد سؤال سيلاس الغريب.
"أنه مجرد طفل لذا..بالتأكيد كان سيرجو ذلك من أي شخص"
اجاب يلاحظ تكشير سيلاس لمعالمهِ.
"أذن ليبحث عن شخص آخر يحميه"
رد بضجر يُعيد انتباهه إلى الكتاب الممل في نظرهِ، غير مُنتبه لنظرات الدهشة التي تعتلي دانييل من اجابته الغريبة.
• • •
2019
كانت الساعة قد تجاوزت الثانية عشر، حين أستمع آيدن -بعد نوبة بكاء طويلة- إلى ضجةٍ غريبةٍ في المَنزل
أنت تقرأ
Dark Winter
Romantikرواية مثليّة | يُعاني آيدن مارتينيز، من النّظرة الدُوْنيَّة التي يتعرّض لها كلّ يوم، حيث قُرِنَ به الفال السّيئ منذ ولادته، وعُومل على هذا الأساس الواهي ظُلمًا، فكان كارهًا مُغتاظًا لكل من يحمل له هذهِ النّظرة المُتشائِمة، حتى آمن بما نُعِتَ به عندم...