سؤال خفيف قبل القِراءة ♡
من الثنائي اللي فقراته تعجبكم أكثر بالوقت الحاليسيلاس وآيدون
أو
ارتيم وتايلر.ومو ضروري لكن لطفًا لو تذكرون لي السّبب ♡
• • •
قبضَ على الملاءة الجديدة التي وضعَها سيلاس، ذلك الذي بدى أنه جهّز حقيبة مُخصصة للأفرِشة، تعود درجة حرارته للأرتفاع لما امعن في السّبب الذي دفع الأخر إلى شراء كلّ ذلك.
كانتْ اطرافه ترتعش اثر شيء أعمق من البرد، يحتمي باللحاف ويطلق زفير مهزوز.
يحاول تحليل نفسه للتعرف على الكيان الذي ملكَ سيطرته وجعله يتبنى سلوكًا لا ينتمي إليه ويبوح بشيء لمْ يعلم أنه موجود.
لكنها طبيعة بشرية أليس كذلك؟
راح يطرح ذلك السّؤال على نفسهِ .. ويسترجع كلام سيلاس في أن شهواته ليست محلًا للعار، وأنها فقط كبقية احتياجاته الأخرى التي يجب تلبيتها.لكن لماذا لم أعرفها من قبل؟
لمْ يكُنْ لآيدن اهتمام بالعاطفة الرّومانسية قبل اللحظة .. لمْ يُلقي بالًا للأعمال التي تروّج لها ولمْ يلفت انتباهه أي ثنائي قط.حتى أنه لمْ يتخيل قبل معرفته بسيلاس أن أحدهم سيوليه اهتمامًا عاطفيًا، ولمْ يكُنْ لديه أي خطط لخوض علاقة من هذا القبيل.
كان حتى يستثقل فكرة الصداقة،
فكرة المواعدة والمزاح والمقالب والمفاجئات والتعبير عن العاطفة وحتى أعياد الميلاد .. كلّ ما اراده آيدن هوَ العيش في عالمهِ الخاص الذي يتغذى على الكره رغم خوفه من المُستقبل المُهيب لذلك العالم.ولكن
دخول سيلاس إلى حياته قد غيّر العديد من الأشياء، غيّر مخاوفه الأولية، وغيّر نظرة أُسرته تجاهه، جعله يرتكب شيئًا مجنونًا ويعني بهذا الهروب .. والرّعب الذي عاشه في تحليل قدرته على القبض عليه في أيّ وقت.جعله يُناقض نفسه عديدًا
ويرتكب جريمة قتل - بل هو يجهل .. أن كان في موقف آخر ولم يعرف سيلاس .. إذا كان قد حوصر من قبل شخص آخر بمكان عمومي آخر واقترف جرمه .. من كان سيخفي الجثة، من كان سوف يسحبه من هناك ويحتضنه ويُطمئنه بأنه لا بأس ..بل حتى خوضه في علاقة شاذة كان سيتلقى عليها عقابًا شديدًا من طرف والدهِ لكن حقيقة أن الطّرف الأخر هو سيلاس مولر جعلت من أبيه يلتزم الصمت ويصرح عن موافقته بعلاقتهما.
امساكه بالسلاح وتهديده لعائلة مولر بقتل نفسه امامهم ربما كان تصرفًا لن يجرؤ عليه أي شخص سواه، ولكن لمْ يأبى بالعواقب، لأنه عقبَ ذلك فورًا حضن عميق ومُتلهف من سيلاس.
أنت تقرأ
Dark Winter
Romanceرواية مثليّة | يُعاني آيدن مارتينيز، من النّظرة الدُوْنيَّة التي يتعرّض لها كلّ يوم، حيث قُرِنَ به الفال السّيئ منذ ولادته، وعُومل على هذا الأساس الواهي ظُلمًا، فكان كارهًا مُغتاظًا لكل من يحمل له هذهِ النّظرة المُتشائِمة، حتى آمن بما نُعِتَ به عندم...