في حِضني ينصهر كُلّ شتاء تدّعيه وكلّ حاجز تظن أنك تحتمي به منّي.
أنك لي حتّى عندما لا تعي تلكَ الحقيقة، حتّى عندما تدحضُها مُتشبثًا بالأوهام.
• • •
"أجلسْ!"
أمرَ بصوتٍ حَاد لما وقفَ سيلاس بأندفاعٍ بعد جُملة كيريل، يرغمهُ على معاودةِ الجلوس ولما رأى تكشيره لمعالمهِ، أضافَ ..
"صدقني أن تهوّرت فلن تنال مُساعدتي، ثم مالذي تنوي فعله؟ أن تطرق الباب وتأمرُهم أن يمنحوه لك؟"
"لا يكفي أن نعرف مكانهم، نحنُ بحاجة إلى خطة .."
وافقه الجميع على الفور .. بينما تنهد سيلاس بقلة صبر، وتلكَ الحاجبين لمْ تنفك عقدتهما، ليمتثل لأمر أبيه في الجلوس بهدوءٍ مُغاير لما يشعر به.
حقيقة انه صار مُتأكدًا من مكان آيدن خيّبَتْ كلّ محاولاته اليائسة للصبر، يشعر بأنه غير قادر على الصبر أكثر ..
إلا يكفي أنه أنتظرَ كلّ تلكَ السّنوات ليجرؤ آيدن في النّهاية على حرمانهِ منه ..
ولما كانَ ابيه يستفسر من كيريل، قطبَ حاجبيه وقاطعهما لما فطن إلى شيء كادَ سروره بأيجاد حبيبه أن يغفله عنه.
"أترى أن الأمر مُضحكًا حتّى تمزح بشأنه!"
هسهسَ بعصبية نحو كيريل الذي آثرَ الحِفاظ على هدوئهِ فأجابَ بمهنية.
"لم أمزح. لمْ يزوّدني احدًا بمعلوماتٍ كاملة .. قيل لي أن أستفسر عن شخصٍ يخصك يدعى آيدن مارتينيز..هذا ما وردني فقط يمكنك تفقّد هاتفي أن شئت .."
كشرَ معالمه بأنزعاجٍ من ذلك الأهمال الذي صدر من رجاله .. وبسبب ذلك اللقب الذي الحقه كيريل في نهاية اسمٍ ينتمي اليه.
"ومن اللعين الذي زوّدك بالمعلومات؟"
لمْ يحتاج كيريل إلى استخدام صوته حينما حدقَ فقط نحو تايلر ففهم الجميع أن تلكَ اجابته.
قشعريرة سرت في سائر جسم تايلر حين تغيّر تعبير سيلاس رامقًا اياه بتلكَ النّظرات التي ارغمته على ابتلاعِ ريقه بصوتٍ مسموع.
للحظاتٍ موّترة ثم اعادَ انتباهه إلى كيريل.
"لا يزال هذا ليسَ عُذرًا إلا ترانا منذ الصّباح نتحدث عن مجموعة وليسَ فرد ومع ذلك لمْ تكلف نفسك لمنحنا المعلومات التي لديك"
أنت تقرأ
Dark Winter
Romanceرواية مثليّة | يُعاني آيدن مارتينيز، من النّظرة الدُوْنيَّة التي يتعرّض لها كلّ يوم، حيث قُرِنَ به الفال السّيئ منذ ولادته، وعُومل على هذا الأساس الواهي ظُلمًا، فكان كارهًا مُغتاظًا لكل من يحمل له هذهِ النّظرة المُتشائِمة، حتى آمن بما نُعِتَ به عندم...