أهدي الفصل ل...امم..للمُتابع رقم 138.
Enjoy, ladies ♡. . . .
التّاسع عشر من فبراير.
حمَا آيدن رأس قطّهُ برفق خشية أن يصطدم بالشّاشة التي تفوقه حجمًا.
لقد كان يرقد على السّرير وبحضنه القط، بينما يُثبت الجهاز اللوحي بيديهِ، وهو يعرض كرتون لقطّ وفأر، غايةً أن يُسَلّي حيوانه الأليف، لكنه أندمجَ معه دون ادراكه.
والشيء الذي كان يوقظه من اندماجهِ كلّ مرة هو ردات فعل القط الذي يريد وضع رأسه داخل الشّاشة.
حتى قطعَ اندماجه تمامًا صرير الباب، وأين اطلَ سيلاس منه.
كان هذا الأخير قد أعلمهُ بأنه سيجري مكالمة قصيرة ثم يعود، يجد نفسه يتساءل دون ارادة منه حول ما إذا كان سوف يسمح اليه بفعل شيء مُشابه بأحترام الخصوصية التي يدّعيها.
لكنه تغاضى يصبُّ تركيزه على 'الرّاحة' التي ارتكزت في نفسهِ بعد وقت طويل من المخاوف التي آمنَ بخلودها، يعيش أحساس الطمأنينة برفقة حيوانه الأليف بعد قلق مؤذي للنفس والجسد.
ولا يريد لشيء أن يُزعزع ذلك الهدوء.أغمضَ عينيه لما دنَا سيلاس منه وقبّل رأسه بِعمُق، ويكتم نفسه لسببٍ لا يعرفه، حتى زفرَ حين ابعدَ شفتيه عن جلدهِ، وشتتَ نظره بالكرتون المعروض.
حتى سمعه يقول بما جعله يقطبُ حاجبيه .. "لقد طرأ أمر عاجل يلزم حضوري. لذا سأرحل حبيبي، وقدْ أعودُ وقتَ العشاء."
نظر آيدن على الفور إلى السّاعة في الجهاز، وكانت تشير نحو الثّانية مساءً. فوجد ذاته يتساءل، هل سيتركه سيلاس مع أُسرته لكلّ تلك الساعات بعدما كان حريصًا على إلّا يختلي بهم دونه؟
حتى أردفَ سيلاس تاليًا مُخيّبًا ظنونه، حينما قعدَ على طرف السّرير وأمسك بيده.
"لن أقفل الباب عليك. لكني لن أكون مُرتاح البال بعلمي أنك ستبقى معهم، وأين سيحاولون اقناعك بأفكار غير مُجدية. أعلم أنهم سيغتنمون الفُرصة لتحريضك على صدّي. لذا لا تسمح لهم بذلك حبيبي، كُن أذكى منهم، ولا تتأثر بأفكارهم؛ لأنهم يجهلون العديد من الأشياء التي لا يعلمها سِوانا."
اومأ آيدن بسرعة لكن عقله كان مشوّشًا، هو ذاته كان قلقًا حول الكلمات التي ستبث فيه تأثيرًا يجهله.
آخر مرة، كان إيان من زرع فكرة الهرب فيه، بعد أن كان غير واع لها. ودفعته تلك الفكرة إلى التّهور الذي دعاه بالحرية وأذى العديد من الناس أثره.
أنت تقرأ
Dark Winter
Romanceرواية مثليّة | يُعاني آيدن مارتينيز، من النّظرة الدُوْنيَّة التي يتعرّض لها كلّ يوم، حيث قُرِنَ به الفال السّيئ منذ ولادته، وعُومل على هذا الأساس الواهي ظُلمًا، فكان كارهًا مُغتاظًا لكل من يحمل له هذهِ النّظرة المُتشائِمة، حتى آمن بما نُعِتَ به عندم...