التفت إليها عندما التصقت به فجأة بينما يسيران على جانب من الطريق المزدحم .. كانت قد غطت شعرها بقبعة صوفية ووضعت نظارة داكنة فوق عينيها .. هو نفسه لم يكن ليتعرف عليها .. يكفى كونها بلا مساحيق .. ولكنها رغم ذلك كانت ترتعد خوفاً
سألها فى شئ من العتاب :
- ماذا بكِ ؟
أجابته فى توتر وهى تتطلع إلى الوجوه الكثيرة التى تتحرك حولها :
- أخشى أن يكتشف أحدهم هويتى
- اطمئنى حتى خورشيد نفسه لم يكن ليكتشف هويتك
- أتظن ذلك ..؟!
- نعم .. على أية حال بعد ساعات قليلة سنغادر فرنسا كلها إلى وجهة لا يتوقعها أحد .. وهناك لن تحتاجى للتنكر مجدداً
حولت عينيها إليه فى رجاء قبل أن تتأبط ذراعه فى تلقائية نقلت كل توترها إليه فتوقف عن السير وتعلقت عيناه بوجهها فى صدمة .. فهمست فى ذعر وهى تزداد التصاقاً به :
- باسل هل لاحظت شيئاً مريباً ؟
- كلا
- لماذا توقفت إذاً ؟
جاهد ليتحكم فى انفعالاته قائلاً :
- أبحث عن وسيلة نقل توصلنا للمطار
- سيارة أجرة
- الأفضل أن نأخذ الأتوبيس .. هناك محطة قريبة فى الجهة المقابلة
ما كاد يتنفس الصعداء لكونها تركت ذراعه وحررته من فيض الكهرباء التى سرت به منذ لمسته حتى عادت تطبق على كفه لتجذبه عدواً إلى الجهة الأخرى .. تحرك معها مسلوب الإرادة يتلطم فى خضم من المشاعر لم يستوعبها لكثرتها ربما .. وربما لأنه لم يصادفها من قبل
الشعور الوحيد الذى استطاع تفسيره .. هو ذلك الإحباط الذى انتابه عندما تركت يده ما أن وصلا إلى المحطة ...
استعدوا الاسبوع القادم لنشر الرواية
ادعوا اصدقاءكم من عاشقى الرومانسية
نحتاج دعم قوى يغرينا للاستمرار
الرواية مزيج رائع من ....الرومانسية
الأكشن
الغموض
أدمن علا
أنت تقرأ
فى قبضتى .. جائزة كتارا 2019 كاملة
Romanceتطلع إلى نفسه في المرآة ساخطاً : ما جدوى كل هذه العضلات المفتولة إن كانت المرأة الوحيدة التي يريدها لا ترى فيه رجلاً ..؟!