عندما عاد إلى الفندق كانت لا تزال نائمة .. أيقظها فى نعومة لتتناول الوجبة التى أحضرها لها فى طريقه .. ابتسمت فى كسل وطبعت على وجنته قبلة سريعة أصابته بالدوار مجدداً قبل أن تذهب لتغتسل وتبدل ملابسها
ارتدى منامته واسترخى فى سريره حالماً بغفوة عميقة تعيد التوازن إلى عقله وجسده .. ابتسم عندما دخلت الغرفة مجدداً وجلست فوق سريرها تتناول وجبتها فى شهية دون أن تخوض معه تحقيق موسع عن مصدرها
غمغم وهو يتثاءب :
- يبدو أن معدتك قد بدأت تتأقلم مع وجبات عالمنا الرخيصة
ضحكت فى مرح قائلة :
- بعد أن تسولنا أمس .. أصابتها مناعة مفاجئة
ابتسم فى كسل وهو يسحب الغطاء فوق رأسه ليحجب عن أجفانه أضواء الغرفة لكنها اقتربت ورفعت الغطاء عن جسده هاتفة فى تذمر :
- هل ستنام وتتركنى ؟
- أنا فى حاجة ماسة إلى النوم
- لكنك لم تخبرنى بعد كيف استقبلك أوسكار ؟
- عندما أستيقظ سوف أخبرك
- كلا اخبرنى الآن
- بالله يا ندى اتركينى أغفو قليلاً .. لقد فقدت توازنى أثناء التدريب وكدت أن أفقد الوعى أيضاً
غمغمت فى قلق حقيقى وهى تتحسس جبهته فى نعومة :
- أحقاً ؟
هز رأسه آملاً أن تتركه .. ولكنها عاودت الثرثرة قائلة :
- ربما كنت جائعاً .. بل ربما كانت هذه الأطعمة الرخيصة التى تفترسها هى السبب
- كفى إزعاجاً أيتها الشرسة .. يبدو أن أوسكار كان محقاً
- محقاً فى ماذا ؟
- طلب منى الإقامة فى مركز التدريب حتى يباشر راحتى بنفسه
صرخت وهى تحدق به مستنكرة :
- هذا الوغد .. لا تستمع إليه
- لم أستمع إليه .. ولكننى فى حاجة للراحة
سحبت الغطاء عليه قائلة :
- حسناً .. لن أزعجك مجدداً
ما كاد يشعر بالراحة حتى عاد يرتبك أكثر من قبل عندما جلست على حافة فراشه وراحت تداعب خصلاته فى نعومة سلبته نوماً لطالما اشتهاه حد الجنون فنهض فى ثورة قائلاً :
- ماذا تفعلين ؟
- أساعدك على الاسترخاء
ابتلع ريقه قائلاً :
- شكراً لكِ .. لست فى حاجة لمساعدتك
- كيف ترفضها .. ؟ خورشيد كان يرجونى لأفعلها
تضاعفت ثورته وهو يزيحها ليبعدها عنه قائلاً :
- هذا السبب وحده يكفينى لأرفضها
نفض الغطاء عنه ونهض فى حدة ليبدل ملابسه غير عابئ بوجودها معه فى الغرفة بينما هتفت فى قلق :
- ماذا ستفعل ؟
- سأذهب للنوم مع أوسكار
ابتسمت وهى تتفحص جسده فى وقاحة قائلة :
- هل أوسكار أجمل منى ؟
تأملها فى ارتياب غذته أصابعها التى سرحت فوق عضلات صدره وذراعيه وهى تهتف فى إعجاب :
- هل تعلم بأنك تمتلك جسداً رائعاً بالفعل ..؟ حتى أوسكار المتعجرف سحر به ..!
ابتلع ريقه فى انفعال ولم يعلق .. يبدو أنها جنت .. هل قررت أن تتخذ منه عشيقاً جديداً ؟ وهل عليه أن يتورط معها ويسايرها جنوناً ؟
ابتعدت عنه فجأة قائلة :
- أكمل نومك .. سوف أترك لك الغرفة
- إلى أين ؟
- سأذهب فى نزهة
- وماذا لو ضللت الطريق ؟
- لن أذهب بعيداً .. وحتى لوابتعدت بلا قصد .. يمكن لأية سيارة أجرة أن تعيدنى لهذا الفندق مجدداً
هز رأسه فى عدم اقتناع قائلاً :
- كلا .. لن أستطيع النوم بهذه الطريقة
- وماذا تريدنى أن أفعل إذاً ؟
- ربما من الأفضل أن تكملى نومك أنت أيضاً .. كنت مخطئاً عندما أيقظتك
همت أن تعترض ولكنها ما لبثت أن استلقت على سريرها وراحت تتثاءب طويلاً قبل أن تتظاهر بالنوم حتى يطمئن .. ما كادت تستمع إلى أنفاسه المنتظمة وتتأكد من غفوته الثقيلة حتى أسرعت تنفذ خطتها وتغادر للقيام بنزهتها
يا حلوين
ما تنسوا
تصويت
كومنتات
شير
أنت تقرأ
فى قبضتى .. جائزة كتارا 2019 كاملة
Romanceتطلع إلى نفسه في المرآة ساخطاً : ما جدوى كل هذه العضلات المفتولة إن كانت المرأة الوحيدة التي يريدها لا ترى فيه رجلاً ..؟!
