مقتطفات

22.4K 433 16
                                    


كل التحذيرات بشأنه لم تزدها إلا عناداً ورغبة فى تحديه لعله يسقط أقنعته .. استرخت فى مقعدها ورفعت ساقيها فوق كرسيه ليلامس حذاؤها وجهه .. عض على شفتيه حتى كاد أن يدميها قبل أن يغمغم بصوت جاهد ليبدو هادئاً :

- هل أبعدت نعليك قليلاً من فضلك ؟

- كلا

- نانا هانم .. أخشى أن لا أتمكن من القيادة بهذه الطريقة

- لماذا ؟ من الحمار الذى منحك الرخصة مادمت متذبذباً ؟

- أنا لست متذبذباً .. كل ما فى الأمر أن رأسك الجميل أغلى من أن أغامر به

ضحكت طويلاً قبل أن تبعد نعليها وتعتدل فى جلستها قائلة :

- رائع .. كدت أظن أنك متقزز من ملامسة نعلى لوجهك .. رغم علمى بكونهما أنظف من جلدك النتن

أغمض عينيه بصبر نافذ .. ما الذى يمنعه من قتلها الآن ورميها على قارعة الطريق السريع لتدهسها كل السيارات العابرة فوقه بلا استثناء حتى تتسرب ملامحها بين طبقاته .. سيعود بعدها ويخبر خورشيد بأن خصومه تكاثروا عليه وقتلوها انتقاماً منه ...

حتى ولو قتله خورشيد لكونه لم يعتن بها كما يجب .. سيكون حينها قد صنع به رحمة كبرى وأنقذه من حياة مظلمة زادها بؤساً وجودها فيها


                 رواية فى قبضتى

                  أمانى عطاالله

فى قبضتى .. جائزة كتارا 2019 كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن