42

6.4K 438 119
                                    


كانت بمفردها هذه المرة .. عبدالله لم يكن قد انتهى بعد من بيع وروده .. انحنت فى حب تدلل باقة ورد حمراء انتهت للتو من لفها بشريط ملون .. شهقت فى ذعر عندما خطفها أحدهم من يدها على غير توقع ..

أغمضت عينيها وابتسمت فى انفعال عندما همس فى نعومة قائلاً :

- كم ثمن هذه ؟

فتحت عينيها وتطلعت إليه فى حنين عجزت معه عن النطق .. أخرج حافظته وقدم لها مبلغاً من المال قائلاً :

- أيكفى هذا ؟

استعادت صوتها أخيراً فهتفت وهى تعيد إليه ماله :

- يمكننى أن أهديها لك إن كانت تعجبك

- كلا .. سأهديها أنا لمن أحب .. فقط اكتبى هذا الإهداء عليها

أحضرت القلم وتطلعت إليه فى فضول فتابع فى عشق :

- إلى استجابة فاقت أمنياتى فى سماء ممطرة

قطبت حاجبيها وتطلعت إليه فى مزيد من الفضول والدهشة فخطف منها القلم ليكتب إهداءه بيده قبل أن يقدمها إليها وهو يهمس متيماً :

- أنتِ

فتحت فمها فى بلاهة قبل أن تستسلم كالمخدرة لقبلاته العنيفة النهمة .. أزاحته عنها فجأة وهى تغمغم فى انفعال :

- كفى أيها المتوحش .. أنت تلتهم شفتى لا تقبلها .. لو رأيتها كيف التهبت فى المرة السابقة لكنت ......

ابتسم فى حنين وهو يقاطعها قائلاً :

- لكنت شعرت بالفخر لكونى تركت بصمتى فوقها

صاحت بوجه تورد خجلاً :

- أخلاقك تزداد سوءاً يوم بعد آخر

ضحك وهو يضمها ليقبلها مجدداً لولا تنحنح أحدهم خلفه فاستدار ساخطاً ليجد عبدالله واقفاً يتطلع إليهما مبتسماً .. لم يخف منه هذه المرة بل اقترب ليصافحه فى حرارة قائلاً :

- مرحباً أيها البطل .. شرف لى أن أراك فى محلى المتواضع هذا

ابتسمت ندى قائلة :

- رأينا صورك فى إحدى المجلات الرياضية

إعجابها به أسعده أكثر مما فعل جمهوره مجتمعاً .. فتسمرت عيناه فوقها لحظات قبل أن يتنبه إلى كف عبدالله التى مدها نحوه .. فصافحه قائلاً :

- أريدك أن تمنح ندى أجازة لبقية النهار

- بالطبع .. هى لك

هتفت ندى غاضبة :

- وكأننى ملكاً لكما أيها الطغاة ..!

ابتسم باسل وهو يسحبها لمغادرة الكشك قائلاً :

- بالطبع لكِ الحرية المطلقة فى المجئ معى

- الحرية المطلقة فى المجئ معك .. !

فى قبضتى .. جائزة كتارا 2019 كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن