تجمهر عدد كبير من معجبيه أمام مبنى القناة الفضائية حيث تقرر عقد اللقاء الموعود معه .. الزحام الشديد جعلها تبتسم مرغمة .. وهى من ظنت بأنها ستكون أول القادمين للقائه وشعرت بالقلق خوفاً من أن يراها .. !
الفتاة الضخمة التى تقف أمامها حجبت الرؤية عنها كاملة .. وكأنها لم تكتفِ بعرض كتفيها وطولها الفارع رفعت نفسها لتقف على أطراف أصابعها فزادتها ضجراً .. ولكن هذا لم يمنعها من الامتنان لها واستغلالها ستراً عندما أقبل أخيراً بصحبة لارا مرتدياً حلة سهرة سوداء زادته تألقاً وبريقاً ..
غضبها لرؤية تلك العملاقة تتأبط ذراعه فى تملك جعلها تتساءل مجدداً عن مدى تطور العلاقة بينهما بعد أكثر من عامين كاملين .. ولكنه لم يخفف من خفقات قلبها المتلف شوقاً لرؤيته ولم يمنع دقاته من التهليل بصوت طغى على صوت انفجارات التصفيق التى سرت كالعاصفة من حوله
لثم كفه فى قبلة طويلة قبل أن يلوح بها لهم مبتسماً .. فتعالت صيحات معجبيه من الرجال وتأوهات معجباته من النساء .. اتسعت ابتسامته وأمطرهم بالمزيد من القبل إمعاناً فى بث سحره بينهم وامتلاكهم حد النخاع .. لم يكن يجيد هذا النوع من المجاملات سابقاً .. الشهرة عدلت من طباعه كثيراً .. علمته النفاق ...
بقدر ما عشقت ابتسامته كرهت ضحكة لارا التى ازدادت التصاقاً به وعانقت خطواتها خطواته فى طريقهما إلى مسرح القاعة .. ظهره أصبح لها .. ابتعد ما يكفى لكى تتحرر من تلك الهضبة التى تعوق رؤيتها .. جاهدت لتتخلص منها حتى دفعتها بلا قصد ففقدت الفتاة توازنها وسقطت أرضاً .. لم تنتبه لمدى تهورها إلا عندما اتسعت عينا الفتاة وهى ترمقها فى شراسة وما لبثت أن نهضت لتنقض عليها كثور هائج ..
شعرت بالألم حتى قبل أن تلمسها بالفعل .. ازدادت هلعاً عندما اكتشفت أن تلك المتوحشة لم تكن بمفردها .. معها رفيقة لا تقل عنها حجماً اقتربت هى الأخرى لتوسعها ضرباً مجاملة لرفيقتها .. وكأنها فى حاجة لمساعدة منها ..!
لم يشفع لها اعتذاراً ولا ضعف بنية وهن تلكمانها فى شتى أنحاء جسدها حتى خارت قواها وسقطت أرضاً .. ولم تكتفيا بل استمرتا فى ضربها وركلها بلا رحمة ولا شفقة حتى هتفت باسمه فى استماتة ولوعة
أنت تقرأ
فى قبضتى .. جائزة كتارا 2019 كاملة
Romanceتطلع إلى نفسه في المرآة ساخطاً : ما جدوى كل هذه العضلات المفتولة إن كانت المرأة الوحيدة التي يريدها لا ترى فيه رجلاً ..؟!