ربت باسل على ظهره مشجعاً قبل أن يبتعد عنه فى بطء ليراقب سيارتها التى عادت للاقتراب منهما مجدداً .. ترجل منها خورشيد هذه المرة وتقدم نحوه شاهراً مسدسه فى وجهه صارخاً فى غضب :
- هل تظن بأنك ستهرب منى ؟
- لم أفعل جريمة لأهرب منها
لكمه خورشيد بمسدسه فى أنفه حتى أدماه وهو يعاود صراخه ثائراً :
- أيها الخرتيت القذر .. كيف تجرؤ على عصيان سيدتك .. وظفتك لحمايتها لا لإرهابها أيها المتوحش
وقف فتحى بجسده أمام جسد باسل محاولاً صد عدوانية خورشيد عنه .. هتف فى توسل :
- اصفح عنه هذه المرة يا سيدى .. وأنا أعدك بأنه لن يكررها
- ومن قال أننى فى حاجة إلى وعودك .. أنا على يقين بأنه لن يكررها حتى ولو اضطررت لقتله .. ابتعد أنت
حاول الرجل التحرك ولكن قدماه لم تطعه فأزاحه باسل فى لطف كى لا يتأذى هامساً فى مواساة :
- لا تخف يا عم فتحى .. سأكون بخير
عاد خورشيد ليلكمه بطرف مسدسه من جديد ليدمى فكه هذه المرة .. صرخ فتحى وهو يلتصق به مجدداً :
- الرحمة يا خورشيد بك
لم يلتفت خورشيد إليه بل أزاحه فى عنف أسقطه أرضاً وما لبث أن أمسك بياقة باسل فى شراسة وهو يشير إلى نانا لتخرج من السيارة وتقترب منه
تقدمت الأخيرة وهى تتطلع إلى باسل فى تشفى حتى أغمض عينيه هرباً من رؤيتها وتلك الشماتة تطل من عينيها .. سألها خورشيد فى غطرسة :
- قررى أنت ما الذى تريدين منى أن أفعله به
تطلعت إليه فى غيظ وهتفت ساخطة :
- للأسف أنا فى حاجة إليه حالياً
- لن نقتله الآن إذاً .. كل ما علينا هو ترويضه مؤقتاً
جاهد ليزيح باسل نحوها وهو يحذره قائلاً :
- أى محاولة للتعرض لها سأقتلك .. بعد أن أقتل عمك هذا أولاً
تطلع باسل إلى فتحى فى فزع بينما وجه خورشيد حديثه إليها قائلاً :
- نانا حبيبتى .. هو لكِ .. افعلى ما شئت به
كقطة شرسة غرست أظافرها بطول وجنتيه تشرحهما تشريحاً مستمتعة برؤية دمائه التى انهمرت منهما .. وكأن سماع صوت أناته الخافتة التى لم يستطع كبحها ألماً يطربها .. توالت صفعاتها بعدها فوق وجهه لتبثه المزيد من الألم والاشتعال ..
بكى فتحى قهراً ولكنه لم يجرؤ على الاقتراب منه أو الدفاع عنه .. من الجيد كونهما فى حاجة إليه .. فهذا سيمنحه فرصة أخرى للنجاة
أكتفت أخيراً وقالت فى انتصار :
- افتح عينيك أيها الخرتيت واحفظ ملامحى جيداً
ما أن فعلها حتى استدارت تتطلع إلى خورشيد فى شئ من الذعر .. نزع الأخير صمام الأمان من مسدسه وأشار لها مشجعاً .. فنظرت إلى باسل فى تحدٍ وهى تضغط على أسنانها قائلة :
- لازلت وقحاً إذاً ....
عادت تصفعه فى عنف أرهقها قبل أن يرهقه .. هتفت بعد فترة :
- لو لم يكن شكلك مشوهاً سيقززنى لاقتلعت عينيك حتى تكف عن النظر لى بهذه الطريقة
أمسك خورشيد بشعره فى قسوة كاد معها أن يخلعه من جذوره قبل أن يغمغم بصوته المميت :
- عندما تتحدث إلى نانا هانم مستقبلاً .. حذار أن ترفع عينيك عن نعليها .. هل كلامى واضح أم أصيغه لك بطريقة أوضح ؟
توقفت عينا باسل الشاردة على وجه فتحى الذى استكان أرضاً حيث قذف به خورشيد منذ قليل .. وجهه المبلل بالدموع وعيناه المحترقة أثر دموعه الحارة .. حثاه فى صمت على المزيد من الصبر والعطاء .. إن كان قادراً على تحمل تعذيب هذا المجرم له فهو على يقين بأنه لن يتحمل تعذيبه للعم فتحى .. سنه لن يسمح له بالصمود طويلاً
أحنى رأسه مستسلماً بينما تمادى خورشيد فى استفزازه قائلاً فى لهجة آمرة :
- والآن هيا .. انحنى لتقبل نعلى سيدتك
تسمر للحظة مذهولاً .. لم يتخيل أبداً أن يتعرض لاستبداد كهذا الذى يتعرض له الآن مهما كانت مبرراته .. ها هو يعيش العبودية بكل طقوسها المهينة المخزية .. مستحيل .. وماذا بعد ..؟
حتى عندما تخيل العم فتحى قتيلاً برصاص ذلك المجرم الثائر .. مداساً تحت نعليها يلثم الثرى .. ظل ما يأمره به فوق طاقته .. كلا .. لن يمكنه أن يفعلها مهما تفاقمت مخاوفه وتعاظمت ظنونه..! لماذا اختار العم فتحى لينتقم منه ..؟ لماذا لم يهدد بقتله هو مباشرة فيستريح ويريحه من معاناته وعذابه ؟
أنقذته من تمزقه بين كرامته وخوفه عندما هتفت فى غطرسة :
- كلا .. لا داعٍ لذلك .. سوف يفسد حذائى بلعابه القذر
لا تنسوا ...
تصويت
كومنت
شير
خليكم معانا خطوة بخطوة
شكرااااا
أنت تقرأ
فى قبضتى .. جائزة كتارا 2019 كاملة
Romanceتطلع إلى نفسه في المرآة ساخطاً : ما جدوى كل هذه العضلات المفتولة إن كانت المرأة الوحيدة التي يريدها لا ترى فيه رجلاً ..؟!