كان ناعس فوق الفوتوي مكمش، جامع رجليه عند صدرو وخاشي بيناتهم يديه ومغطي بمانطة، وعند راسو كان جالس فؤاد حاط مرافقو على ركابيه ويديه ففمو كايشوف فيه ويخمم ومرة ومرة يتنهد، حاس براسو مثقل بحالا هاز جبل على كتفو، حط يديه على راس سلطان كايترعدو ودمعة خانتو ونزلات كاتجري تاحس بيد على كتفو وهز راسو فيها، من ديما كاتفهمو قبل مايدوي، كانت بالنسبة ليه دوا عالج كل جروحو لي خلفاتهم علاقتو الزوجية بنجلاء، ماعرفش شنو دار تا جازاه الله بيها، منين كانت مربية لولدو تجذب ليها وولا تايلقا راحتو معاها وكانت بئر أسرارو، كانت تسمع ليه وتنصحو وتمص الحزن والغضب ديالو وتا دابا لقاها فجنبو ومسانداه، ضماتو هو وولدو للحضن ديالها ..
حليمة : فؤاد نوض لبيتك ارتاح شويا، من البارح ماغمضتي عينيك وهادشي خايب لصحتك
فؤاد : ماقادرش احليمة، خايف نغمض عيني وفاش نحلهم مانلقاهش باقي، واش عرفتي شنو داز عليا البارح فاش غبر؟
حليمة : حاسة بيك افؤاد وعارفا مزيان سلطان شنو بالنسبة ليك، هو ماشي غير ولدك وصافي بل فيه كلشي
فؤاد : شنو درنا ليهم تا يوصلونا لهادشي شنوو؟ عمري ظنيت والديا يكون قلبهم حجر بحال هاكا، نجلاء نقولو اه ديرها حيت من ديما قلبها كحل وخايب ولكن والديا؟ وحجاج يا حسرى
حليمة : عندهم عذر
فؤاد : عذر غير مقنع، ياخذو ولد من مو ويوهمو شخص آخر بلي ولدو غير حيت مرتو ماتاتولدش ومابغاوهاش تفارق مع راجلها
حليمة : ودابا شنو غادير
فؤاد : عقلي تبلوكا، ماقادرش نفكر فشي حل، ولا تقدري تقولي ماباغيش نفكر، انا حاجة وحدة لي تانعرف هي سلطان ولدي
حليمة : عائلتو بانت افؤاد وأكيد دابا تلقاهم تايقلبو عليه باش يرجعوه ليهم
فؤاد (بصوت مرتافع) : مستحيييييل 😡
على صوتو ناض سلطان قافز، شاد فراسو لي عاطيه الصداع، تقاد فالجلسة وشاف فباه ومراتو عاقد حجبانو وعقلو تايتذكر أحداث البارح، اليوم المشؤوم بالنسبة ليه، جا ينطق ويقول الواليد ولكن لسانو تعقد ومابغاتش تخرج، فؤاد قراها وقلبو تزير عليه، حيت ولدو مابقاش قادر يتعامل معاه كأب ليه ..
حليمة : ولدي سلطان، تكرفستي فالنعسة هنا ياك؟
سلطان : لا عادي
حليمة : دوش اولدي وبدل حوايجك واجي تفطر
سلطان : لا ماعندي شهية، غانخرج
فؤاد : فين غادي اولدي تاني؟
سلطان : أنا ماشي دري صغير، وأصلا مابقا ليا علاش نجلس هنا
فؤاد : علاش تاتقول هاكا؟
سلطان : راك عارف علاش، كلشي بان خاصني نقلب على راسي فجهة اخرى
فؤاد : سلطان نتا ماعندك فين تمشي، غاتبقا هنا معايا انا باك
سلطان : هه با؟ ماتحاولش تغطي على الحقيقة اسي فؤاد، أنا ماشي ولدك، نتا غير ربيتيني وانا ماغانلومكش حيت تانتا بحالي ماكان فخبارك والو
فؤاد : سلطان نتا ولدي وغاتبقا ولدي تانموت، ديك الهضرة كلها ماهماتني فوالو
سلطان : ولكن أنا هماااتني، راها حياتي، حياتي لي تقلبات فنهار، فنهار مابقيت عارف راسي شكون وتا والديا الحقيقيين مازال ماعرفتهم
حليمة : غاتعرفهم اولدي ان شاء الله، ربي غايلاقيكم وكي فهمت هوما عرفو كلشي وغايجيو يقلبو عليك
سلطان : وانا مابيت حد يقلب عليا
حليمة : لواه اولدي لواه ماتقصحش قلبك، ماشي بيديهم وتاهوما ماكانوش عارفينك حي، يعني نتا وفؤاد ووالديك ضحايا فهاد القضية، حضر عقلك اولدي وفكر به مزيان وغاتعرف الصح، لاتخلطش الامور وتندم
سلطان : الهضرا ساهلة، العااااافية شاعلة ليا هنااا (تايضرب صدرو)
فؤاد : وانا مانقلش عليك اولدي
سلطان دار راسو بين يديه وبدا يبكي، وحليمة تاهي بكاها وقربات عندو عنقاتو وخلاتو يخوي قلبو ..
حليمة : بكي اولدي بكي وخوي قلبك ولاتخليهش عامر، بكييي باش ترتاح واخا غير شويا، بكيييي وماظنش أنا البكا غانقص منك شي حاجة
نص ساعة وهو على ديك الحالة تا تنفس وناض مشا للدوش طرف حالتو ولبس من حوايج خوه أشرف لي كان غابر فالشركة نايب عليهم بجوج، جلساتو حليمة بزز على طبلة الفطور وبدات تبزز عليه تا كلا غير شويا وناض وخلا حليمة مع فؤاد كاتحاول تقنعو باش يتقبل الواقع ..
حليمة : الله يهديك افؤاد، را يلا درتي هادشي غاتسمى أناني وغاظلم دوك الناس تاهوما ونتا مامعروفش عليك الظلم فكر غير لديك الام
فؤاد : ماشي لخاطري احليمة، ويلا تعرف عليهم وبقا معاهم ونساني انا؟
حليمة : سلطان مايديرهاش انا لي ربيتو وعارفاه مزيان وواخا يبان ليك دابا تبدل ولكن غير الصدمة لي مازال مأثرة عليه ومع الوقت غايرجع كي كان
فؤاد : نتمنى احليمة نتمنى
حليمة : ماغايكون غير الخير افؤاد، وتانتا تعرف عليهم وخلي بيناتكم الصلة ماتقطعش والولد ولدكم بجوج
أنت تقرأ
معا حتى النهاية (المراهقة الفاتنة 3)
Romantikالجزء الثالث والأخير من القصة الشهيرة المراهقة الفاتنة .. جزء رومانسي درامي بامتياز