معا حتى النهاية (المراهقة الفاتنة 3)

البارت 57

زهير تايضرب فيه وأمين حادر راسو وساكت وماهزش العين فباه وخلاه يدير فيه مابغا وتايقول مع راسو يستاهل ديك العصا واخا ولا قدو قداش وكتافو عراض ولحيتو قربات تشيب، نادية بدات تغوت عليه باش يحيد ومبعدة عليهم خايفة تجي فيها شي دقة ولا يدور ليها يختم بيها، سالا منو وخلا ليه وجهو حمر والدم نازل ليه جنب فمو، قاد حوايجو وحدر كمامو لي كان مگفض ورجع اللور ..
زهير : ورقة البنت توصلها سمعتي وماتورينيش كمارتك باقي، كون عمك بغا فيك الخدمة كان يدعيك وشوف كيفاش تحلها ديك الساع، بقا حدا مك عنداك ماتنفعك دابا يا المكلخ
أمين : الواليد باغي مرتي ماغانطلقهاش، ماغاتفرقني عليها غير الموت
زهير : جرب ماطلقهاش وديك الساع غاتفرقكم نيت الموت، غانحيد مها ديك الكبدة ونصفيها ليك بيديا، مانتسناكش تقتلني بفقايسك ونتي العقروشة غاتبقاي هوك تاتموتي بسمك
ضرب فيهم وخرج فحالو رادخ الباب وراه، خلا أمين جالس فالأرض حاط راسو على الحيط وراه ودمعة خانتو نزلات، نادية قربات ليه وحطات يديها على كتفو ..
نادية : ولدي
أمين : بدلي ساعة بخرا دابا
دارت فحالها دخلات للبيت سداتو عليها وتبسمات بخبث، وهو بقا على ديك الحالة وبدا يضرب راسو مع الحيط بشويا وغادي وتايصعد فالجهد تاولا تايتسمع وتايلعن راسو وففمو كلمة وحدة هي "أنا حمار" ..
أما تحت الإقامة جالسة فرحة وبنتها اللور فاللوطو معنقاها وحاطا راسها على كتفها وفرحة تادوز يديها على شعرها وتبوسها، ومراد متكي على الباب برا تايتسنى فخوه ينزل باش يرجعو فحالهم، شافو خارج من الباب وشير ليه بيديه باش يسربي، طلعو بجوج وديمارا مراد شاد طريق العودة ..
ليليان الطريق كلها وهي ساهية قدامها وتاتفكر كل لحظة دوزاتها مع أمين وماحاساش بدموعها لي تايقطرو على يد فرحة، هاد الأخيرة لي تاتحصر على حالها وتادعي فخاطرها باش ربي يصبرها ويغلبها ويعاونها تنسى ..
بعد ساعات وصلو للدوار فنص الليل ومراد عيا حيت دا الطريق وجابها وهو صايگ، نزلو كاملين ومراد نيشان لبيتو وزهير تاهو مادارش وراه حشم يشوف فوجه بنت خوه على الفعلة لي دار ولدو، فرحة شدات بيد بنتها ودخلاتها لبيتها لي باقي كي خلاتو تاحاجة ماتبدلات فيه، شعلات الضو وليليان جلسات فوق السرير ومها دخلات ليها حوايجها وجلسات حداها ..
فرحة : ارتاحي ليك شويا ابنتي بينما صاوبت ليك شي حاجة تاكليها
ليليان : لا مافياش ا ماما لي ياكل، بغيت غير نتكا
فرحة : لواه ابنتي غاتبقاي بالجوع، من فطورك
ليليان : عافاك اماما ماتبزيش عليا
فرحة (تنهدات) : واخا ابنتي بخاطرك
عاوناتها حيدات جلابتها ودخلات وسط فراشها، غطاتها وباسها فراسها وطفات الضو وخرجات، دازت لبيت سلطان لقات تويميات ناعسات وطلات تا على هند بنت دنيا لقاتها تاهي ناعسة، وفطريقها لبيتها تلاقات مع ولدها دريس خارج من بيتو تايتفوه ويتكسل ..
ادريس : مي رجعتو؟
فرحة : عاد دخلنا اولدي، كلتو شي حاجة؟ ياكما خواتاتك نعسو بالجوع
ادريس : لا صاوبت ليهم البيض وماطيشة وعمرت ليهم براد داتاي، بزز باش سكتو بقاو يسولو عليكم
فرحة : الله يرضي عليك اولدي
ادريس : اش وقع تم؟ وفينها ختي
فرحة : ختك فبيتها ناعسة، غدا اولدي نعاود ليك كلشي خليني دابا نمشي نطل على باك نشوفو اش بغا ياكل را من الفجر ماداگو
ادريس : را باقي شي حاجة فالمقلة يلا باها نسخنها ليه
فرحة : غير رجع نتا تنعس أنا نتكلف
ادريس : واخ تصبحي على خير
دخل لبيتو ودخلات هي على مراد لقاتو حيد جلابتو ومتكي بلاصتو يديه ورا راسو وساهي قدامو تايخمم ..
فرحة : مراد شنو نوجد ليك
مراد : ماعندو منين يدوز، سيري كولي نتي لي واحلة فنفسك وجي ترگدي
فرحة : تانا مافياش
طفات الضو وتخشات حداه، نعسات على جنبها حاضياه ومانطقات بتا حرف مخلياه يفكر على راحتو مابغاتش تشوش عليه .. وتاهو ماغمض ليه جفن .. بحالو بحال بنتو لي مكمشة وتاتبكي بالصوت، مخذتها فزگات بالدموع، تاتشوف حياتها لي تقلبات بين ليلة ونهار، غير البارح كانت ناعسة حداه معنقاه وتاضحك هي وياه ويتعاودو ويتحابو واليوم معنقة مخذة وفبلاصة الضحكة جات البكية والكية ..
ليلة مظلمة وحزينة عليهم كاملين، تاحد فيهم ماجاه النعاس .. أمين قضاها فبيتو وسط فراشو ودخان السجائر غامقو، صورتها لي باينا قدامو وصوتها لي تايسمع وهي تاضحك ودور بيه، البكا لي عمرو بكاه نزل هاد الليلة، دموعو نازلين والدخان خارج من فمو ونيفو والصندرية عامرا، ماعارفش شحال كما وشحال خلا، كايتمنى يكون هادشي غير كابوس بحال لي حلمات بيه هي ويفيق منو على وجهها ويعنقها ويزير عليها ويواعدها مايقيسهاش وخليها تحت جناحو وفجنبو عمرو يبعد عليها وياريت كل مصائبنا كوابيس وأحلام محتوم علينا الاستيقاظ منها، وقف وبدا يدور فالبيت حاس براسو تخنق وبغا يتنفس وريحتها هي هواه بغا يشمها باش ترجع فيه الروح، جهل وبدا يهرس فلي جات قدامو وبين يديه وصوتو كاسر الموبل كايغوت بسميتها تا حس بحلقو تجرح وتبح ..