حكمٌ أطلقه قبل أن تثبت إدانتها.. و لما أراد الطعن به أزفت ساعه رحيلها... تاركةً إياه بين ندمه و بين طفلةٍ ضلّ سعيه إليها.. ليخرّ صريع الحسرة و العجز و نفسه تيأس من خلاصها... ليسوق شقيقه إليه ملاك الرحمة مخطوفةً نائيةً عن دارها.. و لتعدو خلفها رفيقتا الدرب ليقتسما معها مصيرها.. و بين نوى المسافات و لوعة الأهل ... و بين تهور أخٍ و حكمة آخر عَظُم الأمر و لم يكُ سهل.. فدقّ ناقوس الهوى و الحب على حياتهم قد حلّ.. لتغدو كلٌّ منهنّ متيمةً في هوى خاطفها..... و عذلت أهل العشق حتى ذقته فعجبت كيف يموت من لا يعشق و عذرتهم و عرفت ذنبي أنني عيرتهم فلقيت منهم ما لقوا
55 parts