البارت الخامس و التسعون

1.4K 76 35
                                    

نادين : دقيقة هنادي عليه من شقة والده و راجعة ..بعد قليل عادت نادين و أحمد خلفها و يبدو علي وجهه الجمود و اول ما رأته اسراء سرعان ما القت نفسها داخل احضانه امام نظرات نادين المصدومه و المشتعلة

اسراء ببكاء : ابويا مات و هشام طردني يا تامر ...انا ماليش اروح ليه يا تامر

ابعدها عنه و نظر لها بصدمة : الحج عبدالله مات ... ازاي و امتي ؟

اسراء ببكاء : امبارح كنت انا و هشام بنتخانق و هو دخل علينا و لما شاف هشام بيضربني مستحملش و وقع مات و اصلا كان تعبان اوي ... دا حتي هشام مستناش ان ايام العزا تخلص و طردني النهارده بعد ما الناس مشيت

أحمد / تامر : و المطلوب ؟

نظرت له اسراء بصدمة : المطلوب !!!؟ ... انا ماليش مكان اروحه انا بقيت في الشارع و بعدين احنا ياما وقفنا جنبك و شيلناك انت و بنتك يا تامر

التفت لها و ملامح الغضب بادية علي وجهه : متقوليش تامر ... انا أحمد باشا الاسيوطي ... انتي فاهمة

اسراء بخيبة امل : انا اسفة يا تا... اسفة قصدي يا أحمد باشا و اسفة اني ازعجتك و ازعجت المدام ... اخذت اسراء حقيبتها و اتجهت نحو الباب

كانت نادين تنظر لها بحزن شديد و هناك جزء بداخلها يود ان تبقي هنا و لو اليوم فقط حتي تحل امورها

نادين : استني يا اسراء خليكي عندي هنا النهارده علي ما تلاقي مكان تعيشي فيه او تحلي مشاكلك

كان تامر /أحمد ينظر لها بأعين مشتعلة و للحظة ندمت نادين علي قرارها عندما رأت نظراته

نظرت اسراء الي تامر : انا مش عايزة ابقي تقيلة علي حد

اخذ هو نفس عميق و حاول ان يهدأ من غضبه قليلا و قال بحزم و جمود : اوك ... انا هطلع احسن منك يا اسراء و ممكن تباتي مع نادين النهارده بس و لازم تشوفي حل مع اخوكي لاني مش مضطر اتحملك في بيتي وقت كبير و لو علي الليلة دي ..قده عشان الحج عبدالله بس مش اكتر ... و خليكي عارفة يا اسراء ان اللي عملتيه معايا هدفعك تمنه غالي اوي

تركهم و عاد الي منزله مرة اخري دون ان ينطق و لا كلمه

نادين : تعالي معايا اوضتي ارتاحي شوية

اخذتها نادين الي غرفتها و تركتها بمفردها و ذهبت الي أحمد لتتحدث معه قليلا

عندما فتحت نادين باب منزله تفاجاءت به يقف في النافذه فأبتسمت بحنين فهو عندما يشعر بالضيق يقف في النافذه ..اقتربت منه نادين و قامت بلف يدها عليه من الخلف و القت برأسها علي ظهره ... كانت عضلاته مقبوضة بشدة و سرعان ما شعرت بإرتخاء عضلاته عندما اقتربت منه و لكنه لم يلتفت لها او يبدي اي ردة فعل

نادين بهدؤ : مالك ... شكلك مهموم ليه ... لو علي اسراء فأنا ممكن اطردها حالا لو تحب

التفت لها و اخذ نفس عميق : انا مش متدايق انا بس زعلان علي الحج عبدالله ثم مسح دمعة هربت من عينيه بسرعة .. انا الراجل ده لولاه كان زماني في الشارع يا نادين ... كان زماني ميت او من المجانين اللي بيمشوا في الشارع او كان ممكن اكون مرمي في اي مستشفي مجانين

آلَعٌشُقُ وٌرطِةّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن