آلَعٌشُقُ وٌرطِةّ

البارت الخامس عشر

أحمد :هي كويسة

الطبيب :انا اسف

احمد برعب:اسف ليه

الطبيب :احنا مقدرناش نوقف النزيف لأنو في مكان حساس جدا في المخ

امسكه أحمد من معطفه والشر يتطاير من عينيه :لو جرالها حاجة هقتلك انت فاهم

الطبيب :إهدي حضرتك إهدي ثم قال احنا هندخلها العنايه دلوقتي وادعيلها ان 24 ساعة دول يعدوا علي خير

(طبعا احمد مش خايف علي نادين هو دلوقتي شايف امه)

جلس احمد ووضع رأسه بين يديه واغمض عينيه وتذكر ما حدث منذ 17 عام
Flash back
كان أحمد ذو السبع سنوات جالس يلعب في الحديقة هو وبنت صغيرة وكانت امه جالسة مع احد اقاربها

الام :انت عارف معزتك عندي يا محمد بس انا مش عارفه هقدر اساعدك او لأ

محمد ابن عمها :لأ ارجوكي انا محتاج الفلوس دي عشان ابداء مشروع اامن بيه مستقبل بنتي لما تكبر

سهر: طب انت محتاج كام

محمد :50 الف جنيه

سهر وكانت تعلم انه يريد النقود ولكن ليس للمشروع وخصوصا انها كانت تعطيه قبل ذلك كل ما يريد بحجة ان ابنته مريضة

سهر :انا اسفة بس انا مش معايا المبلغ ده

ثم قالت انا هقوم اجبلكوا حاجة تشربوها ثم توجهت الي الطفلة التي تلعب مع إبنها

سهر :تشربي إيه يا حبيبتي

البنت :فلاولة (فراولة)

قامت سهر لتعد لهم المشروبات

أحمد :تعالي معايا الاوضة عندي لعب كتير اوي

ذهبت معة الصغيرة بفرحة وصعد الي غرفته واثناء لعبهم دخلت عليه والدته بالعصير

سهر :عصير الفراولة لأحلي بنوته ثم قبلتها من خدودها الممتلئة الجميلة واعطت العصير لأحمد ورحلت

الصغيرة :انا عايتة الوح عند الجنينه (انا عايزة اروح عند الجنينة)

اخذها أحمد ونزل ولكنه صدم عندما وجد والدته غارقة في دمائها والاكواب مكسورة بجانب رأسها ترك أحمد يد الصغيرة وجري بسرعة علي امه

أحمد :ماما ماما

فتحت الام عيونها بتعب ونظرت الي أحمد و امسكت يده:خلي بالك من نفسك يا حبيب ماما ثم قالت اشهد ان لا اله الا الله ثم اغمضت عينيها ووقعت يدها التي كانت ممسكة بيد أحمد