في صباح يوم جديد ملئ بالحزن و الإكتئاب استيقظت نادين و هي تشعر بصداع مفرط في رأسها و لا تستطيع تحمله فقامت و اتجهت الي الخارج فوجدت المنزل فارغ ففتحت الباب و اتجهت الي منزلهم وجدت امها و يحيي و علي و سمير يجلسون سويا و سمير مازالت الصدمة مسيطرة عليه و كانو يستعدون لإستقبال الناس للتعذية فأقتربت نادين من والدتها : بتعملي ايه يا ماما
الام : و لا حاجة يا حبيبتي روحي انتي ارتاحي شوية و انا هعملك كل اللي انتي عايزاه
اتجهت نادين الي سمير الذي تتحجر في عينيه الدموع و امسكت بيده و جلست تحت قدمية :عيط يا انكل عيط بس متفضلش كده هيجرالك حاجة و انا مش مستعدة اخسرك انت كمان
عند هذه الجملة بكي سمير بشدة و بقوة و هو ممسك بيد نادين : ابني راااااح .... انا ملحقتش اعيش معاه طول عمره كان لوحده بسبب غبائي و لما اتجمعنا سابني راح مني .. يااااا رب صبرني يا رب او خفف عني و خدني عندك
نادين ببكاء : بعد الشر عليك يا انكل... متقولش كده
الاب ببكاء :هو اللي كان بيراعيني و بياخد باله مني ... انا دلوقتي لو حبيت اروح اي مكان او اعمل اي حاجة مش هقدر ... عارفة يا نادين لما خسرنا كل الفلوس انا و الله مكنتش زعلان خالص بالعكس انا حسيت ان الفلوس دي هي اللي كانت عاملة حاجز بيني و بينه و لما راحت ابتدينا نفهم بعض و بقينا اب و ابنه بجد .... كانت اول مرة اقعد اتكلم و اهزر معاه هنا ... ياااارب انت اللي قادر تريحني
نادين : و انا رحت فين يا انكل هو مش انا بنتك بردو .... و كل حاجة انت تحتاجها قولي و انا هعملهالك
سمير : انا مش عايز منك غير حاجة واحد بس و نفسي تعمليها يا نادين
نادين :ايه هي يا انكل ؟
سمير : تاخدي بالك من اللي في بطنك لان دي الحاجة الوحيدة اللي انا ممكن اعيش عشانها ... عايز اشوف ابنه و اخده في حضني
نادين : حاضر اوعدك انك ان شاء الله هتشوفه
كانت والده نادين تستمع الي الكلام بضيق فهي تريد ان تجعل ابنتها تتخلص من هذا الطفل لانه يشكل عليها خطر بسبب مرضها و هي مازالت صغيرة بالعمر و فرصتها بالزواج مرة اخري ستقل لانها معها ولد و سيعيقها ان تكمل حياتها مثل ما حدث معها فهي لم تسمح ان يتكرر الزمن مرة اخري
بعد قليل بدأ الناس بالحضور من اجل العزاء كان علي و يحيي وسمير في شقة أحمد يستقبلون الرجال
و نادين ووالدتها و اسماء في منزلهم يستقبلون السيدات و اثاء جلوسهم وسط القراءن الكريم وجدو فريدة تدخل عليهم و هي ترتدي الملابس السوداء و ترسم علي وجهها الحزن ببراعة و اقتربت من نادين
فريدة : البقاء لله يا نادين صدقيني انا زعلت عشانك اوي
كانت نادين تنظر لها نظرات نارية ثم ابعدت نظرها عنها بعدم اهتمام
أنت تقرأ
آلَعٌشُقُ وٌرطِةّ
Romanceهّيَ عٌنِيَدٍهّ حًنِوٌنِهّ لَآ تٌتٌرکْ آحًدٍ يَحًتٌآجّ لَمًسِآعٌدٍتٌهّآ هّوٌ قُآسِيَ لَآ يَهّتٌمً بًأحًدٍ مًغُروٌر لَيَسِ لَدٍيَهّ آصّدٍقُآء بًسِبًبً طِبًآعٌهّ آلَمًسِتٌفُزٍهّ وٌلَکْنِ آلَحًيَآهّ سِتٌجّمًعٌهّمً رغُمًآ عٌنِهّمً