Part 102

1.4K 77 15
                                    

عند أحمد كان يقف امام من سيساعده

أحمد : انا محتاجك ...انا عارف انك بتكرهني و تتمنالي الشر  بس انا دلوقتي محتاجلك و عايزك تنسي اللي بينا  و انت بس اللي هتقدر تساعدني في اللي عايز اعمله و متلقلش هديك كل اللي انت عايزه بس تجبلي رجالة تبعك  لاني مش هقدر اثق غير فيهم و الموضوع متعلق بولادي يعني  مينفعش يبقي فيها  غدر

كان هشام ينظر له بعدم اطمئنان و استغراب شديد : طب و انا هساعدك ازاي يعني و بعدين ابعدني عن حوراتك دي الله يسترك انا فيا اللي مكفيني

أحمد : قصدك علي فارس اللي سابك و راح اشتغل بره و لا علي والدتك اللي مقطعاك و لا علي الورشة و المصنع اللي ديونهم كترت و انت مش قادر تسدهم من بعد ما الحاج عبدالله اتوفي

هشام : انت عرفت كل ده ازاي ؟

أحمد : انا اه مشيت من هنا بس كنتو دايما تحت عيني عشان اطمن عليكوا و دا مش عشانك دا عشان العيش و الملح بس و الست والدتك اللي شالتني انا و بنتي ...انا مش جاي اقلب في اللي فات يا هشام انا جاي عشان اصلحه و لو اني مش شايف ان في اي سبب مقنع تكرهني عشانه

وقف هشام و قد اعتلي الغضب وجهه : مفيش ايه ....و بالنسبة لأبويا الله يرحمه بقي اللي كان عاملك كبير علينا و اما كنت بتطلب اي حاجة كان بينفذهالك و انا ابنه اللي من لحمه و دمه كان بينشف ريقي علي ما يديني جنيه حتي ... انا طول عمري ابويا شديد عليا و اتعودت علي ده بس اشمعني انت كان بيعاملك بحنية زيادة كده يعني ..لو علي الشغل فأنا طول عمري شايله شغله و عمري ما قصرت معاه

أحمد : مش يمكن كان محتاج يشوف منك انك بتحبه و بتقدره يا هشام ... انا اه مقعدتش معاكو فترة كبيرة بس لاحظت انه كان كل اما يطلب منك حاجة بتفذها و كأنك بتقطع حته من جسمك دايما كنت بشوفك بعيد عنه و مش بتتكلم معاه زي اي اب و ابن و كنت بس بشوفك بتتكلم معاه بطريقة كويسة لما يكون ليك طلب انما غير كده فلأ ...المهم دلوقتي يا هشام انا مش جاي اعاتبك انا محتاجلك يا ...اخويا ...و متخفش والدتك هصالحك عليها و ديونك خلاص انا سدتها ...ها معايا يا اخويا

نظر له هشام بضيق و تردد : معاك يا أحمد باشا

ثم وضع يده بيد أحمد الذي ابتسم ابتسامه خفيفة

أحمد : ياله تعالي معايا

هشام : علي فين ؟

أحمد : هنروح علي الشركة عندي نظبط شوية حاجات عشان نعرف نشتغل صح

و اثناء خروجهم و صعودهم الي السيارة وجد أحمد هاجر تدخل الي منزلها و تقابلت أعينهم في نظرة طويلة ..نظرة حزن وألم و غضب من هاجر و نظرة حزن و احراج من أحمد

نقلت هاجر نظرها عنه بغضب و تركته و ذهبت

أحمد : معلش يا هشام استناني هنا دقيقة و راجعالك

آلَعٌشُقُ وٌرطِةّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن