3_ متى ستعودين؟

662 53 28
                                    


.
.

نظرة غاضبة ارتسمت على وجهه
فهمت من اشارته انه يطلب مني الصعود

المرعب اكثر من هذا الصمت هو انني اجلس بجانبه في المقعد الامامي

حقاً اردت الاختباء.

هل سأُقتل؟

ظننت ان نظرته ستكون مرعبة جداً لذا تجنبت النظر اليه لكن ما فاجئني انه لم ينظر لي على الاطلاق.

هو حرفياً استمر بالقيادة بلا وجهة

لا اعلم لكم من الوقت ظللت هنا لكنه لم يتحدث الي ابداً
كان الصمت مرعبا حقاً

اقسم انني سمعت دقات قلبي و تنفسي الثقيل جداً

اظن انها كانت عالية ليسمعها هو ايضاً

الى اين يأخذُني؟
ماذا ستكون طريقة موتي؟
شنق
تقطيع
هل سيحتفظون بأعضائي؟

ظننت انه يجب ان اقاطع هذا الصمت

فرغت شفتاي التي التصقت مع صمت دام لفترة لأنطق بتوتر حتى ان صوتي لم يكن مسموعاً حتى لي

بمجرد ان فعلت قاطعني ايقافه المفاجئ للسيارة
نظر لي من الاعلى الى الاسفل مما جعلني اتصلب اكثر مما كنت

هو لم يتحدث مطلقاً ظل هكذا لدقيقة ثم قاد السيارة بسرعة كدت اختنق
هل سيقتلنا؟

كان متهوراً و لطالما كنت مثله

اغمضت عيناي منتظرة ان تقبض روحي فقط

لم انتبه الى اين يقود لم اتجرأ على فتح عيناي

أُوقِفت السيارة.

هل انا في الجنة؟

فتحت عيناي لأجدني في المطار

اردت التحدث لكنه قاطعني و نطق اخيراً

.." متى ستعودين؟ "

" عندما اصبح شخصاً ناجحاً "

.." اذهبي و اعلمي انني لم و لن ادعمكِ ابداً "

نزلت من السيارة بقدماي المرتجفة حتى انني لم استطع فتح الباب و انزال حقيبتي من المقعد الخلفي
هو حقاً يعرف كيف يخيفني

نزل كاشفا عن جسده الطويل المثالي
ابتعدت لينزل حقيبتي

اخذتها و مررت

STAFF | ستافحيث تعيش القصص. اكتشف الآن