27_حياة مأساوية

351 29 28
                                    

.
.

" القائد يحاول ضبط من يحتاج الضبط "

" إذاً من يضبط القائد إذا احتاجَ ذلِك؟ "

تمتم مجدداً خلف ظهر الأكبر الذي يتجاهله بوضوح، انتعل حذائيه ثم توقف يرتب مظهره أمام المرآة ليردف الآخر

" أمثلما جمعتنا تريد تفكيكنا؟ "
سأل بحزنٍ الأكبر الذي اكتفى بالتحديق به عبر المرآة بحنق

رش بعض العطر ليحمل معطفه هاتفه و مفاتيحه مغادراً الغرفة
" ذاهب لمقابلتها صحيح؟ "
تحدث مينهو إلى الأكبر الذي لازال يتجاهله هو غاضب منه حينما حتى لم يعتذر عن ما قاله البارحة لازال يسيء الظن بهِ و يهذي بكل ما يغضب الأكبر

خرج من الغرفة ليلحقه الآخر
" لا تنسَ أن تلتقطك الكاميرات، دمر هذه الفرقة كما أردت، افعلها تشان "

ترك الباب خلفه يرتد بقوة ليجفل كل الساكنين مسكنه متبادلين التحديقات المحذرة
مينهو يتجه ببرود إلى ما كان يفعله حيث لم يستغرب الباقون فعلته لطالما كانت مشاعره غير مقروءة

" إنهم ينجحون في الإيقاع بيننا كما أرادوا هيونجين، أرى ذلك يحدث، ترى كم يمكننا التماسك بعد؟ "
فكر سونقمين بينما يحدق بعيني الآخر الذي بادله كأنما يتخاطران

.
.

" دان احتاجك هل يمكنني الحديث؟ "

.." تعال قرب نهر الهان أنا هناك "
أجاب بنبرة دافئة ليضع الآخر هاتفه و يقود مسرعاً

في الواقع لم يفكر حتى بالذهاب لمقابلة عشيقته كما اعتقده مينهو هو احتاج أن يفرغ ما بداخله فقط.

وفي الواقع هو لم يسبق أن فكر بمقابلة ما يعتقد مينهو أنها عشيقته لأنه أراد ذلك، دائماً ما كان بينهما سبب يجبره على فعله.
العمل هو كل ما يربطهما و لم يسبق أن حدثها في شيء خارج هذا النطاق لطالما اكتفى بالتحديق من بعيد فقط يدهس على قلبه و على كل فرصة تدفعه للإقتراب منها و ربما لأنه يعلم العواقب التي لن تنعكس عليه وحده بل على فرقته ككل، هذا ما يجعله مصراً على وضعه.

' ما فعلته لأقترب منك كان في الواقع بناء جدار بيننا، أنا عاجز عن الكلام '

رغم أنه تفوه بالقليل هذا الصباح
غازلها، اخبرها كم تبدو جميلة و سألها التقرب منها حتى

هو كان مستاءاً من مينهو الذي اساء الظن به رغم كتمانه لمشاعره لفترة حتى تمردت عليه،
مينهو من دفعه للتهور و فعلها

STAFF | ستافحيث تعيش القصص. اكتشف الآن