.
.قميص بيج مع معطف بفارق درجتان أغمق منه وبنطال بنفس اللون غطى جسده الطويل، يتوقف بداخل مكتب مديره ذو الابتسامة الضئيلة المصطنعة، انحنى باحترام قبل أن يرفع جذعه العلوي و تتحرك يده تبعثر شعره المصبوغ بالأبيض، راقب مديره تفاصيل زيّه واكسسواراته التي نسقها بنفسه، لم يكن بالشيء الجديد على بصره بما أنه رأى صورهُ على إنستقرام بعنوان 'زي اليوم' و الحاصلة على مليون و نصف إعجاب بفترة قصيرة، كان مظهره المثالي متناسباً مع صورة الأيدول المحبب لدى الكثير، توسعت ابتسامته قليلاً قبل أن يردف مازحاً
"تنسيقكَ لثيابك جيد بالفعل! هل نتخلى عن منسقي ثياب الفرقة؟"
ضحك جونق إن بحرج على إطرائه رادفاً
"كلا، لستُ جيداً لهذا الحد، سيكون ضغطاً كبيراً فحسب أفضّل إبقاء عملهم لهم"
قهقه جونق يونق راداً
"أوافقك، كما تعلم الثياب الفاتحة مع شعر فاتح نوعاً ما.."
كشر الأكبر بوجه الأصغر"لا تتماشى؟ ماذا عن الآن؟"
أردف بينما يخرج عن جيبه قبعته ذات اللون البني يضعها على رأسه، كانت جيدة بشكلٍ كافٍ لإسكات الأكبر، حمحم بخفة ثم نطق مغيراً الموضوع
"الأخبار عن مسلسلك تنتشر سريعاً و التصوير لم يبدأ بعد، لم أتوقع مقدار شعبيتك لدى المعجبين!"ابتسم جونق إن بحرج، أكمل الآخر
"كما تعلم، الشعبية الكبيرة ترافقها الكثير من المشاكل"
أومأ جونق إن موافقاً، عُقِدت حاجبيه متسائلاً عن ما كان مديره يماطل لقوله، لم يفهم إلا عندما تحدثَ الأكبر أخيراً
"بشأن تلك الفتاة التي تتسكع معها.."
توقف لفترة دون أن يكمل"أليسَ أمراً شخصياً مع من أتسكع؟ لطالما ليس للفتاة سمعة سيئة إذاً الصداقات في هذه الحدود مسموحة"
تحدثَ جونق إن بصيغة الإحترام، همهم مديره رادفاً
"لكن الصداقات مع الفتيات ليست شيئاً يرضي المعجبين، أتريد التخلي عن معجبيك رغم هذا؟"
جونق إن كان متحفظاً على علاقتهما لأجلها قبل كل شيء، لم يخرج حتى الآن شيء عنهما للمعجبين، رغم ذلك مديره الآن بدأ بالحديث بشكل درامي عن الأمر
"معجبيك هم من صنعوك، أنتَ لستَ شيئاً بدونهم، أهم بالنسبة لك أقل أهمية من فتاة؟"
يتحدث كمراهقة متملّكة لمشهورها المفضل ليس كمدير إمتلكَ شركة كبيرة و أشغالاً أهمّ"لقد إحتفلنا بذكرى الترسيم الثالثة قبل فترة قليلة ألا تتذكر؟"
لازال جونق إن متحفظاً على صيغة الإحترام رغم كلماته التي بدت حادة قليلاً بالنسبة للأكبر
"ما الذي أتى بهذا الآن؟"
رد جونق إن بثبات
"عدم المواعدة لمدة ثلاث سنوات، العقد الذي وقعناه عندما انضممنا للشركة، مرت ثلاثة سنوات بالفعل"استقام الأكبر عن كرسيه، توقف بجانب جونق إن الذي لم يدعوه حتى للجلوس، أمسك بكتفيه بودّية و كأنه كان شخصاً مقرباً منه
"الأمر لا يتعلق بالعقد فقط جونق إن، لازلتُ مديرك و لازلتُ مسؤولاً عن ما يحدث للفرقة، ما يؤثر عليكم يؤثر على الشركة بشكل كبير كذلك، هل ستضيع مبيعات السنة؟ تضيع الملايين بسبب فتاة؟"
ليس غريباً أن كل ما يهتم له هو شركته لكن الغريب أنه يصرّ على إظهار الأمر كحديث ودّي كأنه يهتم بمصلحته، طبطب على كتفه نافثاً بضحكة خفيفة ليلبس لكنته رداء المزاح
"ما بكَ جونق إن؟ لا أريدُ التفكير بصرفِكَ عن الفرقة"
أنت تقرأ
STAFF | ستاف
Fanfiction- لتسافر الى عالم احلامك تحتاج الى مكنسة. - كيف انتهى بي الامر كستاف في احد الشركات الكبرى؟ - هل تخرجين للعشاء نونا؟ - حياتي تبدو مثالية فجأة و هذا مخيف هل انا في حلم ؟اتمنى ان لا استيقظ. - كان ثمينا لدرجة انني خفت امتلاكه فقررت الابتعاد _إن قلتُ أن...