50_ انهيار

176 13 7
                                    

.
.

"شفتاكِ جميلتان"
نفث بنبرة اقرب للهمس بينما لازال نظره على جهازه، بدت شاردة لوقتِ قصير تحاول استيعاب الموقف قبل أن تسأل
"ماذا؟"
باسماً تأمل عينيها للحظات فقط شعرت فيها الأخرى بنبضها يتسارع

دان في الناحية الأخرى لم يعلم كيف يبدي صدمته حتى، ثوانٍ راقب فيها تشان ارتباك الأخرى حتى قفز عن كرسيه مصعوقاً
"مهلاً ما الذي قلته؟"
تورد وجهه حينما لم يستطع النظر إليها حتى
"قصدتُ عيناكِ، اقسم"

"ماذا؟ كيف تخطئ في قول هذا؟"
تمتمت رين فأجاب تشان بإحراج
"أقسِم لا أعلم"
"لما تنظر هناك حتى؟"
أنزل هو رأسه بلا إجابة، كلاهما أصبحا متوتران حينما لم يسمح دان لأحدهما بالخروج و التقاط انفاسه حتى، كعقاب صامت وضع فيه كليهما

نظرت رين إلى الساعة لازالت هناك دقائق متبقية، و الجلوس هنا يقتل كليهما أرادت فقط أن تخفف توتر الأجواء، قهقهت بخفة تراقب من بجانبها
"استرخِ لم يحدث شيء"

"إن أردتَ قول هذا أو هذا لا بأس أقبل المجاملات"
نظر مجدداً لوجهها المبتسم
"عيناي جميلتان و شفتاي كذلك شكراً لك، كان علي أن أسمع هذا على الأقل مرة واحدة في حياتي"

"ألم يسبق أن أخبركِ أحدٌ هذا؟"
سأل باستغراب فأجابت ضاحكة
"لم يسبق أن كنتُ مقربة من أحد لهذا الحد"

ظهرت ابتسامة صغيرة على وجهه إلا أنه لايزال يتجنب عينيها
"هل جمالي يربكك؟"
بنبرة متلاعبة سألت الآخر، ترك جهازه ليقترب عدة انشات أخرى يناظر عيناها البنيتين

"صدقيني لا مشكلة لدي أن أنظر لهما لمدى حياتي و لكن علي أن أراقب شيئاً آخر الآن"
تفحص وجهها لثانية ليقهقه بصوت مرتفع

"أرأيتِ؟ أنتِ تخجلين أيضاً"
اشاح بنظره عن خديها المتوردتين ليعود بكرسيه خلفاً أعاد النظر لجهازه يعيد تحميل الصفحات مجدداً حتى صدر رنين أحد الهواتف في الغرفة أخيراً

اتجها بخطواتهما نحو دان الذي يقلب بين الهواتف حتى وجد الذي يرن بينها
"انه هاتفي"
تنهد كلاهما ليعودا إلى اماكنهما فلم يكن المتصل سوى والدته

"صغيري دان هل تناولت غداءك؟"
سمع صوت والدته عبر الهاتف ليهمهم مبتسماً
"هل نيكولاس معكِ اليوم؟"
أجابت مقهقهة
"نعم ولا يكف عن الشكوى منك رغم أنكما لا تتقابلان كثيراً"
قهقه دان بصوت منخفض

استمع مرة أخرة لحديث والدته مقهقهاً
"لن تصدقي ماذا يفعلان الآن، لكن سأعاود الاتصال بكِ لاحقاً لدي بعض الأعمال الآن"
استمر بمحادثتها لوقت قصير قبل أن يغلق
"تشان إنها تلقي التحية عليك"
ابتسم تشان سائلاً
"هل هي بخير؟"
أومأ الآخر

STAFF | ستافحيث تعيش القصص. اكتشف الآن