23_ أنا سأشهد ضدك

381 34 22
                                    

.
.

" مرحباً جونق إن "
" من هذه؟ "

.." انها متعبة سآخذها إلى الممرضة تعالي معي "
وصل إلى غرفة الممرضة التي كانت فارغة ليضعها على السرير فاقدة للوعي

" تلك الممرضة المهملة لما ليست هنا؟ "

لاحظ أنها توقفت عن التنفس تماماً
.. " مينا ابحثي لي عن طريقة عمل التنفس الاصطناعي بسرعة "

" لحظة سأبحث "
" شبكة الانترنت ضعيفة هنا "
" هل أنادي الممرضة؟ "
.
.

بعد شهقة قوية تعود فيها انفاسها و روحها المنزوعة فتحت عيناها ليكون أول ما تراه هو يبعد شفتاه عن خاصتها ليبدلها بقناع الأوكسجين
" آسف لم تتنفسي لفترة خفت أن تموتي "

ابتعد بخجل عنها مغادراً الغرفة بعد أن أوصى رفيقته بالاعتناء بها

رؤيتها المشوشة اتضحت شيئاً فشيئاً لترى سقفاً ابيض جداراً ابيض بنقوش حمراء و الكثير من الأدوية و المستلزمات الطبية
دارت بنظرها باحثة عنه فلم تجده لذا ظنت أنها تتخيل

" لما فقدت وعيي؟ لما انقطع تنفسي؟ هل هي آثار خنقي فقط أم الرعب الذي سرى بداخلي جعلني بهذه الحال؟ "
فكرت بذلك بينما لازالت مستلقية تبحث بعينيها عن شيء حي

.." مرحبا أنا مينا صديقة جونق إن لقد تركني أعتني بك حتى يعود "
التفتت إلى يمينها لرؤية الجالسة بالكرسي بقربها
.." أنا متدربة هنا أيضاً "

ارادت ابعاد قناع الاوكسجين لتتحدث لكن تم منعها حتى يستقر تنفسها و تهدأ قليلاً

أمسكت ببطاقة عملها الموضوعة على الطاولة قرب سريرها لتقرأ بصوت عالي
" لي رين _ ستاف _الدرجة (1) _ ستراي كيدز _ وكالة JNP "

.." أنتِ رين إذاً "
.." لما يحكي جونق إن عنكِ كثيراً "

.." أنا زميلته في الجامعة و صديقته و قريباً سأواعده لذا كفي عن تملقه "

.." لا تعتقدي أن بعد ما حدث هنا جونق إن سيحبك و يواعدك هو ليس مهتماً بكِ "

.. " لم يكن ليفعلها لو لم يكن مجبوراً "
.. " انظري أنا و جونق إن مناسبان تماماً لبعضنا أمتلك الكثير مما لا تمتلكينه لذا لما لا تبتعدي فقط لا أظن أنه يحتاج إليك "

.. " هو يرافقك من ناحية الشفقة فقط لا تظني أنه معجب بك "
ضحكة ساخرة خرجت من فاهها

.. " هو حتى لم يستطع البقاء معكِ أكثر أيتها المسكينة لذا بقيت معكِ عوضاً عنه انه لا يهتم بكِ ولما قد يفعل؟ "
أمسكت ببطاقتها لترميها عليها بإهمال

STAFF | ستافحيث تعيش القصص. اكتشف الآن