62_احتفال

122 12 1
                                    

.
.
___

دقيق، زبدة مذابة، بعض الشوكولاتة، كل منهم على وعاء مختلف، في ذلك المطبخ تنقل الخباز المحترف لي، بعض الدقيق متناثر على وجهه بينما يده تمسك بالمضرب يخفق البيض لما يعده، ظلٌ ظهر بجانب باب المطبخ فنادى لي فيلكس
"أيمكنك أن تمد بعض المساعدة؟"
تقدم المقصود بالحديث عدة خطوات يراقب بهدوء
"أعني أحب الخَبز، لكني لا احب البقاء لوحدي بالمطبخ، رفقتك ستكون جميلة هيون"
نظر المخاطَب حوله بتردد قبل أن يردف
"إصنع البراونيز و انا سأخبز الكعكة"
اتسعت ابتسامة فيلكس ثم الآخر من بعده

"لا تذكر لها اسمي أبداً حسناً؟"
أردف هيون فرد الأصغر بإيمائة
___
.
.

"لما اشتريت عطراً غالياً جداً؟"
سألت رين فيلكس ثم رد هو
"ليس غالياً بالنسبة لي"
ابتسم بدفء ثم بادلته الأخرى
"أحببته سأضع منه دائماً ليكسي"
ابتسمت تعيده إلى علبته ثم تضعه بالجانب

"دوري"
صاح جونق إن بحماس ثم استقام عن كرسيه، سحب يدها يقيمها عن مجلسها
"يلزمكِ الاستدارة و إغماض عينيكِ الآن"
وضع كفيه يحجب عينيها ثم أشار للباقين بفعل ما خططوا له، ظهر تشان من خلف الخزائن يضع على طاولتهم صندوقاً قبل أن يحدثها جونق إن سائلاً
"ماذا تتوقعين؟"
هزت رأسها بمعنى لاشيء، لا فكرة لها تماماً عما يجري
"انظري الآن"

ابتعد جونق إن فاتحاً عينيها، استدارت فاتسع فاهها بتعجب
"ألهذا السبب كنتَ تختبئ؟"
سألت أولاً تشان الذي كان يرتدي قميص والدها حتى أنه سرح نفس التسريحة، انتبهت تواً أن ألوان ثيابهم مقتبسة من صورتها مع عائلتها، وضع فيلكس شعرا مستعارا، نطق بحماس
"أنا فيرونيكا"
نظرت لدان الذي أردف بنفس النبرة
"أنا الملكة فيك.."
تلعثم بكلامه قبل أن يتنهد رادفاً بخفوض
"أنا لا أحب هذا"
خلع عنه الشعر المستعار فضحكت هي حتى بانت نوائبها، عاد جونق إن عدة خطوات للوراء، بقميصه الأبيض المخطط المقتبس عن شقيقها وضع قبعة ثم أردف
"أنا مارك"
"و أنا آدم"
أكمل تشان

"هل يمكنني الحصول على عناق منكم جميعاً؟"
أقتربوا مضيقين الدائرة بينهم، منحوها عناقاً جماعياً شارك به حتى دان الذي تم سحبه للدائرة رغماً عنه، تحدثت هي
"كم أنت سخيف جونق إن، كيف تريدني أن لا أبكي رغم هذا"
ضحك بخفة خافياً دمع عينيه
"أنتِ لم تشاهدي الباقي بعد"
كان قد رسم باقي الشخصيات على ورق مقوى اشار إليهم متحدثاً
"سيلينا، أورورا و ديانا"
ضحكت هي بخفة
"كم هذا طفولي و سخيف"
تنهدت ثم أكملت
"و الأفضل على الاطلاق!"

ابتسم جونق إن
"لم أستطع أن أجلب لكِ عائلتكِ الحقيقية، هذا ما أمكنني تقديمه عوضاً عن ذلك"
ضحكت هي تشكره
"هذا لطيف حقاً أحبك جونق إن"
صمت يناظرها هو لوقتٍ قصير قبل أن يرن هاتفها فتستأذن للحديث خارجاً

STAFF | ستافحيث تعيش القصص. اكتشف الآن