66_مُطارِد

168 13 27
                                    

.
.
___

"لما يستشيرني الجميع في علاقاتهم الغرامية؟ أنا أعزب واللعنة"
تذمر ذو الخصلات الداكنة بينما يضرب برأسه كرسي السيارة خلفه، عُقدت حاجبي جعداء الخصلات تسأل دان
"هل كان هناك أحدٌ قبلي؟"
تنهد الآخر بينما يعدّل نظارتَه مناظراً مرآة سيارتِه
"أنتِ الاستشارة الرابعة منذُ الصباح، حتى الأحمق أخي أصبح مغرماً"

اتسعت عينيها لوهلة تحدثه
"إلهي أتمنى أنها ليست يون! إنها ودودة قليلاً و لطيفة مع أصحابها الفتيان لذا دائماً ما يظنون أنها معجبة بهم، أخبرتُه أنها لا تشعر بالحب أبداً"
نفخ الهواء من بين شفتيه نافثاً
"متأخرة قليلاً"
التفّت إليه بصدمة
"ماذا أخبرتَه؟"

"أن يجرب حظه، إننا نعيش لمرة واحدة، لن يخسر شيئاً"
ضربت الاخرى جبينها
"سيخسر كبرياءه الذي يقدره كثيراً، نيكو لا يعترف أبداً بانجذابه لأي فتاة، يون ستجعله أضحوكة، هي المجنونة التي أخبرتُها أنني محتارة بين اثنين و كانت نصيحتها أن أغازل كلاهما لِأعلم من يجذبني أكثر، هي لا تبالي بمشاعر الرجال أبداً، علي أن أفعل شيئاً بشأنه!"
تمتم الأكبر ببرود
"أوقفيه إذاً"
تنهدت هي
"دعكَ من هذا الآن، أريدك أن تعدني بشيء ما"
هزّ برأسه رافضاً
"أكره قطع الوعود"

مررت علبة مغلقة لجانبه، ناظرها بجانب عينيه رادفاً
"لا أقبل الرشاوي"
ناظرت مرآتها الصغيرة تعدل ملمع شفاهها بينما تردف
"افتحها أولاً"

استطاعت رؤية وجههِ المذهول بمرآتها الصغيرة
"كيف عرفتِ أنني أريدُ هذه؟"
ثبتت مشبك شعرها على خصلتها بينما هو يتحسس الساعة الباهظة بين يديه بحرص
"وضعتَ إعجاباً على ثلاث صور لنفس الساعة بحسابك على الانستقرام، خمنت فقط"
سقط فكه للحظة
"أغامرتِ بشراءها دون أن تتأكدي حتى؟"
تحدثت هي
"سأتزوج رجلاً غنياً، لا بأس بتبذير بعض المال"

كان قد وضع الساعة بالفعل بينما يتمتم
"تبدين واثقة، ماذا إن لم يتزوجكِ هذا الغني؟"
بكل بساطة أردفت
"خطة باء، سأتزوج غنياً آخر"
كان قد فقد الأمل بهذه الفتاة، دخل في الموضوع مباشرة سائلاً عما تريده
"إذاً؟"

"لن يخرج حديثنا من هذه السيارة"
مسح على مقود سيارته رادفاً
"هل كنتِ هنا أصلاً؟"
ضحكت بسخرية متمتمة
"ساعة فقط تكفي لخيانة صديقه"

"إذاً داني، ما الذي يحبه تشان؟"
يناظر الطريق أمامه بينما يسأل
"من أي ناحية؟"

"سأشرح، تشان طبعاً أخبرني أنه معجب بي، ليسَ إعجاباً فقط بل أنه حتى اشترى خاتماً ليطلبني للزواج، لا أعتقد أن هذه المعلومة جديدة عليك، لكن بمجرد أن أصبحتُ أوليه اهتمامي فهو ليس كما كان سابقاً، هو يتجاهلني بشكلٍ مؤلم، لا أعلم لما أشعر أنه فقد اهتمامه بي، أعني هل ينقصني شيء؟ هل أبدو قبيحة هذه الأيام؟"
طالعها لوقتٍ قصير قبل أن يردف ساخراً
"بعيداً عن أنكِ تبدين قبيحة جميع الأيام بالنسبة لي لكن، هل تتذكرين أنكِ رفضته؟ وليس لمرة واحدة، أتعتقدين أنه عديم الكرامة لهذا الحد؟"

STAFF | ستافحيث تعيش القصص. اكتشف الآن