.
.زاوية مظلمة، جميع الأضواء تركزت بمنتصف الاستيديو حيث ذلك التجمع، أصوات حديثهم تتردد إلى أذنيّ جعداء الشعر، تزيد توترها فتخطو خطوة و تتراجع مثليها حتى عادت تختبئ بالظلمة، تمسح بظاهر كفها المرتجف عينيها بخشونة، اختطف معصمها لتجد نفسها تُسحب إليه
ضمها لصدره هامساً بكلمته المعتادة
"اهدئي"
شهقت بخفة رادفة
"جميعهم يتحدثون عنّا تشان"
أسكتها ليتحدث هو
"تجاهليهم جميعاً، ركزي علينا فحسب"
ضم كفتيها إلى بعضهما قبلهما بهدوء
"لا تهتمي لشيء لطالما انتِ بجانبي"سمح لذراعيها بالهبوط على جانبيها، خلل أصابعه بين خاصتها اليمنى ثم ضمها بذراعه اليسرى، سكنت هي بجانبه فتحدث الآخر
"بغض النظر عن العلاقة التي تجمعنا سأظل بظهركِ دوماً"وضع كفه على خدها يناظر عينيها أكمل حديثه مخاطباً الأخرى
"خطيبين، حبيبين أم مجرد أصدقاء أو حتى غرباء، أنا بجانبكِ رين""هذا لن يتغير سواء واعدتني أم لا، إن كان هذا ما يقلقك"
"فقط كل ما يجب أن تفكري به إن كان ذلك الانجذاب نحوي كبير كفاية ليجعلكِ تريدينني حبيباً، أنا أرى كل ما أريده فيك فإن رأيتِ هذا فيّ أيضاً يمكننا التقدم بهذه العلاقة، بهدوء كما تحبين، خطوة تلو الأخرى، لا خطوات كبيرة"
أزاح بأنامله خصلاتها خلفاً ثم أكمل
"إن لم أكن كافياً لكِ فلا بأس، سأقبلكِ دائما كصديقة"
ابتسم بخفة، اطلق قهقهة منخفضة ساخراً من وضعه
"رغم أنكِ أجمل من أن اعتبركِ كذلك"أدخل يده بجيب بنطاله ليخرج قلادته التي علق عليها الخاتم ناظرها لثوانٍ
"فلتذهب للجحيم إن كانت تقلقك"
أسقطها أرضاً عن يده فصاحت الأخرى سريعاً
"لا"انحنت أرضاً، التقطتها بيدها تتأملها
"لا اعتقد أنني أستحق شيئاً ثميناً"
رفعت بصرها إلى حيث عينيه ثم أكملت
"مثلك تشان""أنتَ لا تستحق انجذاباً صغيراً، أنتَ تستحق حباً خالصاً تشان"
شدت على قبضة كفها المتمسك به
"أنتَ تستحق من يمنحكَ الحب أضعاف ما تعطيه للعالم و للآخرين ولي""تستحق حباً أكبر من أن يستطيع قلبي أن يحمله"
تنهيدة طويلة غادرتها، فكت قلادته تعيدها حيث عنقه ثم دون وعي تعيد أصابعها إلى حيث كانت"أكره أنني اخترتُ لهذا، إما أن أمنحك كل هذا الحب الذي تستحقه و أكون أحد أملاكك أو أن أجعلكَ مكسوراً كما لم تكن قبلاً و كلاهما ليس بيدي، هذا صعب بسبب الطريقة التي تحبني بها، أشعر أنني الخيار الخاطئ"
انزلت عينيها أرضاً بينما يناظرها هو بحيرة، لازالت بعض كلماتها مبهمة بالنسبة له
"سأفكر بالأمر لكن حتى ذلك الحين نحن فقط صديقين، صديقين مقربين جداً"
أنت تقرأ
STAFF | ستاف
Fanfic- لتسافر الى عالم احلامك تحتاج الى مكنسة. - كيف انتهى بي الامر كستاف في احد الشركات الكبرى؟ - هل تخرجين للعشاء نونا؟ - حياتي تبدو مثالية فجأة و هذا مخيف هل انا في حلم ؟اتمنى ان لا استيقظ. - كان ثمينا لدرجة انني خفت امتلاكه فقررت الابتعاد _إن قلتُ أن...