72_لاوَاعية

80 7 10
                                    

.
.

أكياسٌ على جانبيه، بها زجاجات كحول وبعض الألعاب، أطلق نصفَ شتيمة قبل أن يتركها لرفيقه متمتماً
"ما لعنته؟"
كان ذلك الغريب بقرب النوافذ مجدداً لكنّ ربما هي مرته الأخيرة ليجرؤ، خصوصاً بعد أن شعر بقبضة قوية على ياقة قميصه
"ما بِكَ أيها المنحرف؟ أتعتقد أن الفتاة المسكينة لا تملك رجلاً لحمايتها؟"
كان هذا ما تمتم بِه للمرتجِف أمامه، أزاح بإحدى يديه كمامة الفتى مظهراً وجهه الذي لم يراه قبلاً أحدٌ بالجوار، بينما الأخرى التي لازالت معلّقة على ياقتِه جعلته يشعر وكأن شريط حياته يمرّ أمامه، سطع فلاش على وجهِه كان أسرع من أن يستطيع صدّه
"ما اسمك يا صغير؟"

دفع الذي أمامه ثلاثة مرات وبالأخيرة استطاع أخيراً تخليص نفسِه هارباً بينما يسمع نداءاً من خلفِ ظهره
"إن ظهرتَ مجدداً فأنا أعلم ما أصنعه معك"
كان قونو لازال متّسع العينين بالخلف، حتى جاء رفيقه فبدأ يمدح تصرفه السريع، استعرض أمامه ثلاثة صور أكثر من كافية والآن وجه هذا المنحرف أصبح مكشوفاً لشخصين
"سأشكرك عوضاً عنها نيكو"

"علامَ؟ هؤلاء المنحرفون الجبناء بحاجة للإيقاف حقاً"
شتم مجدداً بينما ينفض كفّيه تقززاً
.
.

"متى ستعترفين له؟"
قرأت على شفاه نيكولاس المقابل لها فأجابت بذات طريقته
"لازلتُ متوتّرة، لا أعلم كم من الكؤوس أحتاج حتى أستطيع تحرير كلماتي"
أومأ نيكولاس
"لازلتِ واعية إذاً"
دفع كأساً لها على الطاولة فثبّته الآخر الذي كان مشغولاً بمكالمته
"أنتِ سيئة بألعاب الشرب، لا تكثري"

أغلق هاتفه قبل أن يعيد الجلوس بجانبها مكملاً
"الأعضاء يحبونني فقط عندما لا أكون هناك"
تذمر جونق إن فضحِكت الأخرى رادفة
"إنهم يرون مهاراتك التي لا تراها"
كان هذا صحيحاً فللتو تلقى محادثة من فيلكس يسأله عن نصائح للغناء وأخرى من سونقمين الذي يسأل عن تعابير الوجه عند الرقص، هان طلب نصيحة للحديث بالمقابلات، الفرقة مشغولة أكثر لاقتراب العودة وجونق إن لم يتغيب لحادِثه بل لأن مدرّبه حقاً لم يكتب له أي تدريباتٍ منفردة، رغم أن هذا لم يفعل شيئاً سوى جعله متوتراً لأنه غير واثق حقاً كيف سيبلي في عودتهم إن ارتاح الآن، ابتسم خفيفاً للتي بجانِبه ثم أردف
"فيلكس يريدني بالجوار، هو حقاً يحتاج مساعدتي"
نظرت لنيكولاس الذي أشار لها بأن تسرع ببصق ما بجُعبتها، أكمل الآخر
"لكنّني أرفض المغادرة بالمنتصف، سأكون من يحملكِ حينما تفقدين الوعي"
كان يتحدّث حتى شعر أن طعم الماء الذي بكوبِه مختلف ليضعه مفزوعاً بعد أن فات الأوان وكان قد أنهاه بالفعل

"إنضممت لنا أخيراً جونق إن"
تمتم نيكولاس فتنهد الآخر بلا فائدة، الآن بعد أن اختلط الكحول بدمه فلا شيء يمنعه من أن يشرب عوضاً عن الخاسرة بكل لعبة بجانِبه، نيكولاس كان مشغولاً بتصوير قونو السكران يضحك على منظره وساخراً من ضعف احتماله للكحول
"لنلعب هذه نيكو"
حمل نيكولاس اللعبة البلاستيكية عن يدها يضعها جانباً
"ما بكِ ريني؟ رغم أنني تناولتُ عنكِ نصف أكوابكِ لكنني لازلتُ واعياً أكثر منكِ! لقد لعبنا هذِه بالفعل"
فركت جبهتها رادِفة
"آسِفة، جسدي ضعيف نيكو، لستُ مثلك"
ضحك الآخر مريحها رادفاً
"لا عليكِ"
بدأ الذي بجانب نيكولاس بالتصفيق وضرب الطاولة أمامه حتى أردف
"أحبكِ رين"

STAFF | ستافحيث تعيش القصص. اكتشف الآن