STAFF | ستاف

34_امركِ يهمني

.
.

.." رين لما لا تحكين عن حياتكِ قليلاً ،
لما أنتِ هنا؟ ، ماذا تريدين من الحياة؟ ، من أين جئتِ؟ ، ماذا تحبين؟ و ما الذي يسعدك؟ "
سأل المستلقي أرضاً بجانبها

" تشان لما تهتم؟ "

.." أمركِ يهمني "

." نعم رين أنتِ لا تحكين عن حياتكِ كثيراً ، تعرفين الكثير عني لكنني بالكاد أعرف القليل عنكِ "
اردف المستلقي بالجانب الآخر

هي ترقد وسطهما تحدق بالسماء شاردة
.." رين نحنُ أصدقاء الآن لا بأس بالحديث إلينا أحياناً "

" الأمر ليسَ كذلك بل لربما هي سلسلة من القصص المأساوية لا أريد أن أشغلكم بها ،
اظنّ اننا أفضل هكذا لا أريد أن تنظروا لي نظرات الشفقة أو الضعف ، أنا تخطيت كل هذا "

.." يستحيل أن يحدث رين ،
حتى إن كانت قصصاً طويلة سأكون دائماً هنا بوقت فراغي أستمع إليك ، لا تكتمي شيئاً بداخلك لطالما أنا.. اعني نحنُ هنا "
شد على كفها المتمسك به لتتنهد تنهيدة طويلة

." أنتِ لم تأتِ كوريا منذُ وقتٍ طويل و لغتكِ الكورية لازالت غير جيدة ، تعيشين بمنزل للإيجار مع رفيقة سكن لا اعلم عنها الكثير ، تعملين بعمل مثل هذا رغم أنه صعب لعمركِ ربما ، أين كنتِ مسبقاً؟ ، خلفكِ الكثير من الأسرار "

." لقد كنتِ دوماً مستمعة جيدة و الآن أنتِ تتحدثين و نحنُ نستمع فقط "

.." رين إذا كان الأمرُ يؤلمكِ لا داعي للحديث الآن "

" لقد هربت "

" تركتُ عائلتي و هربتُ إلى هنا "

" انا لا اتصل بهم أنا سيئة حتى يون قالت ذلك "

" على الأرجح كنتُ سأقابل نفس مصير والدتي إن بقيتُ هناك "

" لم تستطع التحمل فترَكت العالم "

" كون عائلتها اعتبرتها كسلعة آلمها كثيراً حتى أنها لم تعش طويلاً "

.." هل والدتك متوفاة؟ "

" منذ وقتِ طويل لقد تخطيتُ الأمر تقريباً "

. " رين إذا فكتوريا ليست والدتك؟ "

" كنتُ ابنة اجبرت عليها فقط "

" زوجة أبي ، آدم و أم لجميع اخوتي "

" ظننتُ أنني ابنته المفضلة حتى أخواتي شعروا بالغيرة من معاملته لي ، كان دوماً بارداً لكنه شيء آخر معي ، اتضح أنه يشعر بالأسى لشأني كوني الوحيدة من أبنائه دون أم "