48_عهد

162 14 19
                                    

.
.

"صديق؟"

"أوليس عاراً أن أكون؟ ليس الأمر أنني أكرهه لكنني احسده"

"اني أغار منه"

"من الطريقة التي يبدي بها مشاعره بوضوح"

"أنا أقدر حبه لكنني اتمنى لو كنت مكانه، أنا جبان"

"أنتِ لا تستحقين جبانا، تستحقين شخصاً مثله"

"لكنني أريدكِ لي"

"ربما ليس لي الحق بقول هذا لكنني.. أريدكِ رين"

دقيقة من الصمت المتبادل تحدثت بينهما، راقب الآخر تفاصيل وجهها حتى حطت دمعة صغيرة على خدها ليغادر مجلسه إليها مجبراً

"هل تبكين"
تأمل عينيها قلقاً لتردف هي
.."و ماذا غير ذلك يا أحمق؟"

.."أكان ذلك مجرد مشهد قصير؟"
أومأ الآخر رادفاً
"كيف أبليت؟"

.."بدا حقيقياً بشكل مؤلم، ذلك الانكسار في عينيك"
أشاح بنظره عنها، أنزل رأسه لينفث بخفوض
"يسعدني انكِ استطعتِ رؤيته"

.."أي مشهدٍ هذا؟"
"كنتُ اتدرب على عدة مشاهد لكن هذا النص كتابتي"
تقوست شفتاها قبل أن تقبض على كفتيه
.."ياه كم أنت مثالي جونق إن!"

.."تجعلني أشك بأنك سبق أن وقعت بالحب حقاً، هل فعلت؟"
ابتسامة صغيرة ظهرت على ثغره ليردف
"من يدري؟"
قهقهت تلك ليلحقها الآخر

.."لكن جونق إن.."
سحبت كفيه أقرب، نفثت بنبرة هادئة
"لا أعلم ما المختلف بكِ لكنني أشعر بخطبٍ ما بك، هل يمكنكَ أن تعدني أنك ستكون بخير؟"
حدق بكفيها ثم عينيها بصمت لثوانٍ قبل أن ينفث وسط تنهيدة طويلة
"رين"

"كنتُ وقحاً قليلاً بالفترة السابقة، وقحاً بشكل سيء، و الآن أشعر كما لو أني خسرت الجميع عداكِ، هل يمكنكِ أن تشجعيني أرجوكِ؟ ربما يمنحني بعض الطاقة للمواصلة"
تنهيدة اخرى اطلقها بعد حديثه، قطرة دافئة حطت على كفها بالنهاية أنزل رأسه خجلاً من دمعته الخائنة
"أخشى أن أخسركِ أيضاً بأفعالي"

كوبت وجهه لتحدق بعمق عينيه
.."أنا أدعمك جونق إن، ستجدني دوماً بجانبك أنا و من تظن أنك خسرتهم بأفعالك، انهم يحبونك أكثر من ذلك جونق إن و ربما يحل الأمر اعتذار صغير أليس كذلك؟ المهم أنكَ علمت خطأك"

"ربما و لكني أكرهني لما أنوي فعله، حتى أنا لن أسامح نفسي على ذلك"
.."يمكنكَ ببساطة ان لا تفعله؟"

STAFF | ستافحيث تعيش القصص. اكتشف الآن