.
.
____"إذاً هنالك شخصان، لكنّكِ لا تعلمين أي واحدٍ أنتِ معجبة به؟"
على الطاولة الأرضيّة ملتف بكامل جسده نحوها، على جانبهما الكتب ليست سوى ديكوراً للغرفة، كذلك رفيقهما المنزعج الذي أخذهما لمنزله بعد أن تم طردهما من ثلاثة مكتبات لارتفاع صوتهماحركت شفتاها لتجيب لكن الآخر أوقفها قبل ذلك ناطقاً و كأنما يقرأ أفكارها
"لا داعي للرموز، قولي الأسماء فقط، أعلم أساساً أنهما تشان و جونق إن"
عيناها اتسعتا لفترة قصيرة قبل أن تعود للحديث
"بداية ظننتُ أنني واقعة بحب جونق إن، إنها مرتي الأولى لذا إدراك هذه المشاعر كان صعباً بالنسبة لي لكن تصرفي بجانبه، شعوري المختلف بجانبه و نظرتي إليه لم تكن سوى لأني أحبه كنتُ متأكدة منها"
تحدثت بينما يضع صديقها كامل تركيزه على القصة، لو ركز بهذا الشكل على الكتب أمامه لكان الأول بدرجات كاملة"لكنّ تشان، كل ما به يربكني، منذُ اعترافه و شعوري مختلف، قلبي ينبض له كما لم أعتده، يجعلني أشك بمشاعري الأولى أو إن كنتُ فعلا قد أحببت جونق إن"
"هل اقترب منكِ؟ أعني.."
سأل فوراً و لم يستطع تفسير حديثه لكنّ الأخرى فهِمته فأومأت مجيبة
"تشان نعم، لكن جونق إن ليسَ إلا كصديق"
همهم هو لفترة وكأنه فهم الأمراخذ خطوتين لحيث مجلسها ثم بهدوء أمسك بذقنها يرفعه فيظهر على ملامحها التقزز
"بما تشعرين؟"
لم تأخذ وقتاً حتى أردفت
"أشعر بالغثيان"
أبعدت يده فقهقه هو بإحراج يعود لمجلسه
"هذا فقط لأنكِ لستِ منجذبة إلي لكن الشعور يختلف عند الأشخاص الذين يجذبونك، هذه تسمى المغازلة"
كان قونو بالجانب مستاءاً منه لاقترابه منها فقط لإثبات وجهة نظره فتمتم مؤنباً
"نيكولاس هذا غير صائب!"
اعتذر لها الآخر بهدوء ولم يهمها الأمر كثيراً، كانا بالواضح بعيدين عن مشاعر كهذه لذا لم يؤثر بها كثيراً
"ما أعنيه، من الطبيعي أن ينبض قلبكِ إن غازلكِ شخصُ تجدينه جذاباً، ربما أنتِ منجذبة لتشان فقط ليس بالضرورة أنكِ تحبينه""هناكَ خطّ صغير فاصل بين الحب و الإعجاب"
نطق نيكولاس فاستقبل سؤالاً من الاثنان بنفس الثانية
"ما هو؟"نظر حوله قبل أن يضحك بحرج
"أنا حقاً لا أعلم لكن إختاري جونق إن، تشان يبدو لي متلاعباً، لا أحبه"
تنهد كلاهما بإحباط من إجابته، وجهت رين وسادة لرأسه فأوقفها الآخر
"ليس رأسه، هو غبي بما فيه الكفاية أساساً"
قهقها سوياً ثم سأل هو"رين، إن كانت مشاعركِ للإثنان متساوية، ألا يمكنكِ معرفة أيهما يحبّكِ أكثر؟ إختاري الذي تشعرين أن مشاعره لكِ أكبر"
حدّثها قونو"في الواقع لا أعلم، كلاهما اهتما بي بشكلٍ مختلف، كانا بجانبي بلحظات انهياري، أحدهما يعطيني منديلاً و كتفه للبكاء حتى تنفذ دموعي و أكون قد فرغت ما بداخلي، والآخر لا يسمح لي بالبكاء لكنه يجعلني أضحك حتى يتلاشى حزني و أنسى سببه، فعل تشان الكثير لأجلي لكن جونق إن كان بجانبي لوقتٍ أطول، ساعدني تشان بأخذ خطوات كبيرة بحياتي لكن جونق إن كان يدفع عني أصغر مصادر إزعاجي، أحياناً أشعر أن الحب وُجِد ليفسد ما بيننا فحسب"
عبست هي بينما يهمهم لها قونو بتفهم، أردف نيكولاس بعد أن كان يفكر لفترة
"إذا مشاعركِ لجونق إن كانت بلا مقابل لكن مشاعركِ لتشان بدأت بالظهور بعد أن بادر هو أولاً؟"
أومأت هي
أنت تقرأ
STAFF | ستاف
Fanfic- لتسافر الى عالم احلامك تحتاج الى مكنسة. - كيف انتهى بي الامر كستاف في احد الشركات الكبرى؟ - هل تخرجين للعشاء نونا؟ - حياتي تبدو مثالية فجأة و هذا مخيف هل انا في حلم ؟اتمنى ان لا استيقظ. - كان ثمينا لدرجة انني خفت امتلاكه فقررت الابتعاد _إن قلتُ أن...