30_لأنني أثق بك

253 26 4
                                    

.
.
احياناً قد يكون كل ما يحتاجه المرء هو بعض الثقة
.
.
تمشي في الممرات بشكل معتاد الى مكتبها

شهقة طويلة خرجت منها عندما تم سحبها إلى احدى الزقاقات المظلمة

دُفعت ليصبح ظهرها ملتصق بالحائط
بتوجسٍ رفعت عينيها لترى وجه الفاعل
.." هدئي من روعك يا فتاة "
همسٌ شبه مرتفع تردد في الجوار

" بانغ تشان؟.. ماذا تريد؟ "

.." اردتُ تسليمكِ هذا المفتاح لتسديني خدمة صغيرة "

.." هذا مفتاح مكتبي سأغادر مبكراً اليوم انه في حالة فوضى هل يمكنكِ ترتيبه من أجلي؟ احتاج العمل به غدا في الصباح الباكر و لا استطيع فعلها وسط هذه الفوضى؟ هيا لا استطيع الوثوق بغيرك "

أمسك بكفها فرده ليضع بداخله مفتاحاً معلق عليه ذئب صغير ذو فرو رمادي يشبهه تماماً

.." سيأتي تشانقبين نهاية اليوم اعطه المفتاح ، إن تأخر و اضطررتِ للعودة لا تعطي المفتاح لغيره سأمر منزلكِ صباحاً "

" حسناً لكن كان يمكنكَ المجيء بهدوء إلى مكتبي لما تتسلل مثل اللصوص لقد ارعبتني "

مالَ ليصبح بطولها لينفث قريباً من وجهها
.." آسف "

.." هل تريدين أن يعلم الجميع أنني سلمت مفتاح مكتبي، لكِ خصوصاً؟ "
هزت نافية بكل قواها ليظهر الأخير ابتسامة ضاحكة

" حسناً فهمت "
تمتمت بهدوء

" ولكن لما أنا "
سألت بتوتر

.." لأنني اثق بك "
قال هو ليفلت كفها و يغادر المنطقة المظلمة بينما تنظر لظله يختفي بتعجب
.
.

___
" ريني "
نطق من أنزل شباك سيارته للتو ينادي لها من بين الحشد المتجمع في مواقف السيارات في الجامعة

فور أن انتبهت له اقتربت لتسأل بصدمة
" دان؟ "

" يالها من صدفة "
نطق هو

" صدفة؟
انها مواقف جامعتي "
نطقت تقلب عيناها

" اعجابي بكِ فاق الحد الذي يمكن احتماله "
نطق الآخر ليتجعد وجه الأخرى مظهراً ألف تعبير في آن واحد
" بحقِك؟ أنا هنا لاصطحاب أخي "
تنهدت براحة بينما قرصه الجالس بالمقعد الخلفي سائلاً ما الذي تتفوه به

" لكن ألديك أخ يدرس هنا أيضاً؟ "
سألت بدورها ليقاطعها الآخر لافتاً الانتباه

" مرحباً رين "
صوت رجولي نطق بالخلف

" فيلكس أنتَ هنا أيضاً؟ "
قالت هي

STAFF | ستافحيث تعيش القصص. اكتشف الآن