.
.تسلك ممراً معتاداً، تدندن لحناً ما، تسير بهدوء لتستوقفها إحدى العاملات الأكبر سناً، وجه مألوف، لم تزد على إلقاء التحية غير أن شخصاً ما يطلب رؤيتها بالأعلى أومأت لها لتواصل مدندنة حتى اختلت خطاها و توقفت عن السير بغتة
" مهلاً من يطلبني؟ "
استدارت منادية بالأخرى التي بدا كأنها لا تستمع إذ لم تدر ظهرها و أكملت سيرها بالردهة متخطية، امالت رأسها بعدم تصديق لتتمتم لنفسها
" هذه أوظيفتها بالشركة هي استدعائي على السطح فقط؟ أهي حارسة السطح أم ماذا؟ "
كادت أن تختفي عن مرآى أعينها حينما قررت الأخرى اللحاق بها سراً فقط لتستبين شيئاً يروي شكوكهااستخدمت الدرج، تخطت عدة ممرات لتلج إلى داخل أحد الغرف، اسرعت الأخرى بخطواتها لتتوقف أمام مدخل الغرفة التي تبين لها أن الأخرى سلكتها، باب مغلق تقدمت بخطواتها لتلمح لافتة مدون عليها بأحرف كبيرة نسبياً
( طاقم العمل المصرح لهم بالدخول فقط )حدقت بعبوس نحو ظلها الذي انعكس على البوابة، ظل آخر تشكل على الجدار لتستدير الأخرى
أحد العاملين الأكبر سناً أبعد الأخرى أخرج مفتاحاً ليحركه بداخل الباب حمحمت هي لتلفت انتباهه، القت التحية ليردها الآخر بتوتر
" كيفَ يسيرُ العمل "
سألت هي ليرد بجواب يبدو سؤالاً
.." جيد؟! "دفع الباب لتحاول استراق النظر إلى الداخل، معدات تصوير و مونتاج من الطبيعي وجودها هنا، خطا للداخل لتلحقه بخطىً واثقة لولا استيقاف الآخر
.." أين تظنين أنكِ ذاهبة؟ "
اهتزت حدقتي عينيها بتوتر.." ألا تستطيعين القراءة؟ مسموح للطاقم فقط بالدخول "
هزت رأسها لتعدل بطاقة عملها أمام الآخر
" انا أيضاً اعمل هنا "
ضحكة ساخرة خرجت من الآخر.." عزيزتي الوظيفة غير متاحة لعمرك أصلاً تفضلي بالخروج، مهووسة "
" لا.. أنت تفهم خطأً استمع إلي فقط "
تمتمت مقاومة دفعه لها للخارج لتقف خائبة أمام البوابة التي أغلقت بقوة بوجههافي النهاية لم يبقى خيار سوى الصعود للسطح و مواجهة هيونجين على ما يبدو، سارت مثقلة تشتم هيونجين و كل لحظاتها الخيالية التي جمعتها بهيونجين منذ بداية عملها بالشركة
بعض كلمات الراب تتخلل مسامعها إن تميز الصوت تجد أنه للمدعو هيون بالفعل برز لفترة قصيرة قبل أن ينقطع الصوت مع رؤية باب آخر يغلق بوجهها، الغرفة كاتمة للصوت بالنهاية
( غرفة الصوت )
توقفت تحدق لوهلة بالزجاج الشفاف لتلمح ابتسامة مرعبة على ثقر جيسونق الذي وقف متكئاً على كتف هيون اشار بكفه للأخرى لتزيح بصرها سريعا
أنت تقرأ
STAFF | ستاف
Fanfiction- لتسافر الى عالم احلامك تحتاج الى مكنسة. - كيف انتهى بي الامر كستاف في احد الشركات الكبرى؟ - هل تخرجين للعشاء نونا؟ - حياتي تبدو مثالية فجأة و هذا مخيف هل انا في حلم ؟اتمنى ان لا استيقظ. - كان ثمينا لدرجة انني خفت امتلاكه فقررت الابتعاد _إن قلتُ أن...