.
.رنين منبهه انتشر في الغرفة، لم يستغرق كثيراً حتى استقام يطفئه، مطلقاً تنهيدة طويلة، جالساً على فراشه يمدد جسده يستحضر بعض النشاط، أخذ بهاتفه بيده أطلق نفساً طويلاً ثم حمحم يعدل صوته قبل أن يضغط على زر الإتصال، ثلاث رنات صدحت قبل أن ترفع المدعوة سماعتها
"هل أنتِ مستيقظة؟"همهمت مجيبة
"لكن يحيرني أنكَ تتصل مبكراً اليوم"
نطقت هي محدثته فرد مجدداً
"سنخرج سوياً اليوم هل نسيتِ؟"
انتفضت على كرسيها عندما تذكرت، استقامت ثم همهمت له تسمعه يتحدث مجدداً"ظننتُ أنكِ ستأخذين وقتاً للاستعداد لذا اتصلتُ مبكراً، لديكِ بعض الوقت، لازلت سآخذ حماماً، سأكون عندكِ عندما أجهز"
أجابته هي مهمهمة مجددا، كأن لا كلمات لها للحديث
"آه رين؟"
نادى باسمها قبل أن يغلق"تصويرنا في العراء اليوم، سيكون الجو بارداً، لا ترتدي ملابس العمل، ارتدي شيئاً دافئاً"
تاركة هاتفها على طاولة مكياجها بينما تقلب بخزانتها، أجابت الآخر
"حسناً دان"انتظرت رنة نهاية المكالمة لكنها لم تسمعها فاتجهت لهاتفها ظناً أنه نسي الخط مفتوحاً وقبل أن تضغط على الهاتف سمعته يتحدث مجدداً
"هل يتماشى الرمادي أكثر مع الأسود أم الأبيض؟"
أخذت وقتاً قصيراً تفكر"اعتقد أن الأبيض يناسبكَ أكثر"
همهم هو قبل أن يغلق الخطعادت متجهة لخزانتها، أخرجت بنطالها الأسود حدقت قليلاً قبل أن تخرج بلوزة سوداء طويلة الأكمام ضيقة نصف مكشوفة الظهر، تبدو خياراً غبياً في جو بارد لكنها ستردي معطفاً فوقها على كل حال، تخلصت من رداء حمامها ترتدي قطع ملابسها بعد ان انتهت من ترطيب جسدها، جلست أمام المرآة بدأت تتزين مستعدة أن تداهمها يون ككل صباح
"ما كان ذاك البارحة؟"
و ها هي وصلت، تنهدت الأخرى بينما تشير للورقة المعلقة على خزانتها، قرأتها يون بصوت مرتفع تتغير تعابيرها أكثر بعد كل جملة
'لم يكن موعداً، أنا لا أواعد السائق، خرجنا نتمشى قليلاً فقط، كأصدقاء"
كتبت كلمتها الأخيرة بخطٍ كبير و بلون مختلف أقتربت الكبرى لترى جملة بخط أصغر
'اقلبي الورقة''سأموت عزباء، فكري بأشياء أهم، كأن تستعدي لعملكِ مبكراً مثلاً لأن مديركِ سيطردكِ هذه المرة'
أكملت يون القراءة تنهدت رامقتها بامتعاض قبل أن تنسحب بهدوء خارج غرفتها تاركتها تقهقه بصوت منخفضسرحت تلك شعرها المجعد خلفاً بشكل كعكة تاركة خصلتين منسدلان على جبينها، ارتدت عقدها ثم قرطاها اللامعان، ابتسمت بخفة لنفسها قبل أن تضع معطفها البني الفاتح، ثم حذائها الجلدي بكعب منخفض، رشت عطرها حاملة حقيبتها، أخذت طريقها القصير للخارج
أنت تقرأ
STAFF | ستاف
Fanfic- لتسافر الى عالم احلامك تحتاج الى مكنسة. - كيف انتهى بي الامر كستاف في احد الشركات الكبرى؟ - هل تخرجين للعشاء نونا؟ - حياتي تبدو مثالية فجأة و هذا مخيف هل انا في حلم ؟اتمنى ان لا استيقظ. - كان ثمينا لدرجة انني خفت امتلاكه فقررت الابتعاد _إن قلتُ أن...