STAFF | ستاف

63_رهان

.
.
____

"دان ألم أخبرك أن تتوقف عن هذا بالفعل؟!"
صاح تشان برفيقه الجالس على مقعد السائق بينما ينزع عن زجاج سيارته أوراق الملاحظات و الصور التي علقها دان، مزّق الأوراق بيده بينما يحدث الآخر
"أنتَ تعلم كم هذا خطير دان، إنسَ أمرهم لا تدعهم يفقدونك عقلك، لا يهمني القبض على الملاحقين فقط قُد بسلام"

"كل هذا الهراء يفقدك تركيزك دان، عندها تصبح غير مؤهلاً للقيادة لأنها خطر عليك، أنا لن أحتمل أن يحل بكَ ما حلّ بوالدك لذا إن رأيتك تفعل هذا الهراء مجدداً سأتخلى عنكَ كسائقي حقاً"
انخفضت نبرته بحزن مع نهاية جملته
"أنا أخبرتكَ عدة مرات أن تتوقف و لم تستمع إليّ، هذه المرة أنا جاد"
لم يستمع تشان لرده و غادر فوراً، صوت صفارة السيارة تردد خلفه، إلتفت ليرى رفيقه يتذمر بمكانه

"كيف يفعل هذا بي؟ إلهي! أنا منزعج حقاً"
فتح الدرج بجانبه يخرج منه بعض أوراق الملاحظات التي دوّنها، شق أحدها نصفين ثم توقف يناظر الأوراق بيده قبل أن يرميها عن يديه فتحط تحت مقعده ثم ينزل عن سيارته، فتح هاتفه يناظر الرسائل

مجهول:
هيون عزيزي

مجهول:
كانت الأيام السابقة صعبة و مظلمة أليس
كذلك؟

مجهول:
ألا تريدني أن أنير حياتك مجدداً؟
لا أجبرك على شيء، الخيار لكَ تماماً

مجهول:
حضرتُ لكَ سلسة من المفاجآت

مجهول:
أخبرني حينها إن كنتَ لا تزال لا ترغب بي

مجهول:
أنتَ لم تفتقدني في الأيام القليلة الماضية كم هذا مؤلم

أنت:
هل يضرّكِ إرسالها جميعها على رقم واحد؟

مجهول:
هذا ممتع

مجهول:
أريد أن أريكَ أقل ما أنا قادرة على فعله

كانت هذه الرسائل الواصلة على الرقم الذي أعطاه هيونجين لدان لمراقبته، لم يجب عليها، لم يمنعه عن الإجابة، فقط استمر بمراقبة الفتاة تستفز رفيقه الأصغر بصمت، كان طلب هيونجين أن لا يتدخل بالأمر لطالما لازالت ملاحقته هادئة لكنه أراد حمايته رغم كل شيء، حتى لا يراه يوماً يضطر للخضوع إليها، هدفه كان أن يصيبها قبل أن تصيب الأصغر هيون بشيء
____

.
.

"هل سيأتي لإخراجنا حقاً؟"
حدث تشان نفسه ثم التفّ مواجهاً السارحة بجانبه، ناظرها مستفهماً، لم تستجب بالمرة الأولى فخاطبها ثانياً، هزت هي رأسها رادفة
"ما نفعله غير صائب بتاتاً"