64_شراب شوكولاتة

143 11 18
                                    

.
.

"براوني"
صوتٌ عابث نادى بها فالتفتت بُنّية الخصلات تقابل صاحب الصوت بابتسامة كالمرسومة على وجهه، ضربا بكفيّ بعضهما ملقيان التحية ثم نطق الاسترالي الأشقر محدثاً
"تضعين العطر الذي أحضرته لك"
ضحكت بخفة هي
"إنه يناسب ذوقي تماماً، أيضاً هو هدية ثمينة أليس كذلك؟"
اتسعت ابتسامة الأشقر قبل أن يسير معها على نفس الطريق

"على سيرة البراوني، لما توقفت عن إحضار البراونيز إلى مكتبي كما كنت تفعل؟ كان أفضل جزء من يومي حقاً"
حكّ الأشقر مؤخرة رقبته بحرج
"في الواقع فعلتُ بلا سبب، يمكنني أن أعود لإحضاره، لكن لا تظنّي أنني معجب بكِ إن فعلت"
انفجرت المخاطبة ضاحكة
"أتوقفت عن إحضاره لأنكَ خشيتُ أن أسيء فهمك؟"
أنزل هو بصره خجِلاً
"تشان لازال يعد لكِ الشوكولاتة الساخنة كل يوم، خشيتُ أن تعتقدي أنني أحمل نفس مشاعره"
اتسعت عينيه عندما استوعب حديثه ضحكت هي على رد فعله ثم أردفت
"أنا أعلم الآن، كنتَ تحملُ السر طويلاً جداً، أيضاً لا تقلق جميع من في الشركة يحبون ما تصنعه، عندما تحضره قدّمه للجميع بهذا لن أكون استثناء"
طبطبت على جانب كتفه فظهرت ابتسامة طفيفة على وجه الآخر

"أو أحضري شيئا لذيذاً و نصبح متعادلين، هل أنتِ ماهرة بصنع شيء ما؟"
أجابت هي حديث فيلكس
"أستطيع صنع الدونات و بعض أنواع الكعك، في الواقع أحب صنع الحلويات لكن الطبخ الآخر.."
لم تكمل رين حتى رد الآخر بحماس
"أعلم، أخبرتهم أن الطهي صعب، الحلويات تحبني و أحبها لكن كل شيء آخر أصنعه لا يؤكل"
شكل قبضة بكفهِ ليضرب كف الأخرى، أردفت
"نحن متماثلين بنقطة أخرى الآن"
ضحك هو سائلها
"هل نحنُ شقيقين بشكل ما؟"
أجابت رين
"نحنُ ننسجم كثيراً"
أومأ فيلكس ضاحكاً
"إن تركتُ الموسيقى سأفتح مخبزاً، يمكنكِ الإنضمام للعمل معي"

"سيكون رائعاً لكن لا أريد رؤيتك تترك عملك هذا، أنتَ أكثر من جيد في مجالك، أنتَ لمسة ستراي كيدز السحرية ووجودك لا يعوض"
أستدار مواجهها ثم نطق بحماس
"أعلم! هل يمكنكِ شرح هذا لمديري؟ لا أصدق ذلك لقد أقصاني أولاً ثم أعادني قائلاً أنه خيار المعجبين، أليس لما أفعله أي قيمة حقاً؟"
تمتمت تلك ساخرة
"هل سبقَ أن اعتقدتَ أنه يفهم بشيء ما؟"
"لا شيء"
رد الآخر
"غير أنه يحب بانغ تشان"
ضرب بكفيه قائلاً
"حتى هو يفهم أكثر منكِ"

تنهدت مطولاً
"ياه هل ستذلني بهذا الآن؟"
ضحك فيلكس ثم أردف
"بالحديث عن تشان، لقد كان لديه بعض البراونيز بمكتبه، سأسرق لكِ القليل إن أردتِ لكن بشرط، مجدداً لا تعتقدي أنني معجب بك"
ضحكت هي بلا تصديق
"أنا مخلص، لا ألمس أملاك بانغ تشان"
"واو"
أردفت بذهول
"لن أعتقد شيئاً، صدقتكَ أقسم، الآن سأذهب أنا"

"أين؟"
أجابت
"لأسرقه بنفسي، أنتَ لا تلمس أملاك بانغ تشان، لكنني أفعل"

STAFF | ستافحيث تعيش القصص. اكتشف الآن