73_تلميح 2

112 6 12
                                    

.
.

"جيسيكا، أتتذكرين تلك الفتاة التي تحدّثنا عنها، رأيتِ صورتها وهي نائمة وكنتِ تنتحبين لأنها جميلة"
همهمة صدرت عبر الهاتِف
"نعم! صديقة دان التي أحضرها للمنزل وكنتِ تفكّرين بخطبتها له، كنتِ تتحدّثين عنها طوال الليل لم تتركي لي مجالاً لأنسى، ما بِها؟"

اهتزّ هاتف المتحدّثة معلنا عن وصول بعض الصور، كانت للفتاة بالمطبخ وابتسامتها للكاميرا ببعض الصور تظهر أنّ تصويرها لم يتم على ما يبدو بلا عِلمها
"هي تطبخ أيضاً؟"
سألت جيسيكا فردّت الأخرى
"تحتاج بعض النصائح لكن هذا ليس الأمر، هي مخطوبة"
انتحاباً خفيفاً جاء عبر هاتِفها فأكملت
"هي خطيبة إبنك"

ثانية أخذتها للاستيعاب قبل أن تصيح مصدومة بلغتِها الانجليزية
"ابني بانغ تشان؟!"
.
.

"إذاً كيف سار الأمر؟"
مجلس النجوم وضوء القمر كان قد تشبّع بأشعة الصباح وشمس الشروق، خاطبَ الجالِسة بجانِبه قُرب النافِذة
"هل أخبرتِه"
عبوساً ظهر على وجهِها نافية
"فقدتُ وعيي ولا أتذكر شيئاً"
انتحبت بِخفة ناطقة
"ما كان عليّ أن أشرب كؤوساً إضافية رغم أن جسدي كان قد اكتفى بالفعل، لكنني كنتُ متوترة، آه لما الأمرُ صعبٌ جداً؟"
وضع كفه على خدها يحمل وجهها الصغير ثمّ نبسَ مخاطباً
"لازال لدينا الكثير من الوقت، لا ترهقي نفسكِ عزيزتي، ربما يحتاج الأمر بعض الوقت، لنصبر قليلاً ونمنحه وقته للتقبّل"
أومأت متفهمة ثم أردفت بعد ثانية من الصمت
"مهلاً أعتقد أنني قُلتُ شيئاً"

اتسعت عينيه بتركيز عليها حتى نفت متنهدة
"لا أعلم، لازلتُ لا أتذكر"
عبست خفيفاً ناطقة
"أشعر أنني قلتُ شيئاً، أنا فقط لا أتذكر ونيكولاس الأحمق لا يخبرني"
أكملت هي
"سأسأل جونق إن ربما"
دلكت بأطراف اناملها رأسها
"لازِلتُ أشعر بالصداع، إلهي!"
قهقه بخفوت يراقبها قبل أن يسأل
"لما أنتِ متوترة جداً؟"
اجابت
"أنا كذلك فقط، ألديكَ أفكار لجعلي أهدأ؟"

قهقه مومئاً، وضع كفّاه على كتفِها نابِساً
"تنفسي بعمق"
بعد عدة محاولات استطاعت تنظيم أنفاسِها حتى شعرت بيداه تنزلق لتستقر على خصرها
"أتعتقد أنّ هذا قد يخفف عنّي توتّري لا سيزيده؟"
ضحكة صغيرة أطلقها فاهه لمّا ظهر له تورّد خدّيها، تأمل ملامِحها لبرهة قصيرة ثمّ نطق
"تلكَ الشامة تجذبني أكثر بِكل مرة"
اتسعت عينيها قليلاً، اتجاه عينيه أخبرها أنه يقصد تلك التي تتوسط فكّها وجانِب شفتيها، اتضح لها الآن سبب إختياره لبقعته المفضلة، قهقهت بِحرج قبل أن تتحسس أناملها بشرة وجهها، وضع أنامله أعلى خاصّتها يوجهها أقرب لشفتيها، أشار بعينيه نابساً
"بل هنا"

عاجزة عن تجاهل الشحنات الكهربية التي تنتشر بجسدها عبر كفّيه، سحبت كفّها من تحت خاصته فشعر هو بسخونة وجهِها، كان كفّها قد سكن فوق بطنِها دون أن تشعر حينما لم يُدرِك تشان أنّها قد شعرت بأكثر بكثير من ما شعر بِه، كانت تظنّ أن كل تلك المشاعر كافية حتى شعرت بأنامله تتبدّل بشفتيه فتوقفت جميع أجهزتها العصبية عن العمل وتهاوت أطرافها على جانبيها، عادت كفيه على خصرِها وسكنت هناك قليلاً، كان كلاهما ساكنا حتى أقلقه وضعها حين لم يشعر بدقّةٍ لها ولا نفس، إنتزع نفسه عنها ليكوب وجهها سائلاً
"أنتِ على قيد الحياة؟"

STAFF | ستافحيث تعيش القصص. اكتشف الآن