52_القاعدة الأولى لكونك معجب

159 12 1
                                    

.
.

.."رين أنتِ فقدتِ عقلك"
تخاطبُ رفيقتها الملقية على سريرها كجثة
.."لقد جننتِ بالفعل"

تنهدت تلكَ، لازالت تتخطى صدمتها مما حدث إلا أنها تراه صحيحاً رغم كل شيء
"فقط جعلتُ الأمر يبدو كما لو أنني أنا من وقعتُ له، لكنها مشاعر لا أريدها"
ضربت الأخرى رأسها بطرف كفها، انتحبت بصدمة
.."هل أنتِ مدركة أنه تشان؟"

.."هل أنتِ حتى استمعتِ لما سيقوله؟"
عاودت يون محادثتها مجدداً بنبرة تبدو موبخة
"و ماذا إذا؟"
الأخرى صرخت تقريباً

"ماذا إن قالها يون؟ ماذا إن قال كما يقول الجميع؟ أنا لن يكون لدي القوة لرفضه"
عيناها المرهقتان تراقبان السقف بينما لا تقوى على الحراك حتى

"أُسهل له طريقه ليتراجع عن مشاعرهِ في الخفاء، و يبدو للجميع كما لو أنني من أعجبتُ به، أنا و هو لن نكون سوياً، لا أريد سماع تلكَ الكلمة أبداً لأنها ستؤلمني، أنا لا أملكُ إجابة لها"
كمن سرقت روحها جسدها ملقى بإهمال بينما تتحدث بلا تعبير على وجهها حتى

جلست رفيقتها بجانبها، قبضت على كفها بينما تمسح على شعرها بيدها الأخرى
.."لا أعلم إن كان سببكِ أنكِ أعجبتِ بشخصٍ آخر، تشان مثالي لكِ هذا ما ظننته لكن على كل حال، فقط اتمنى أن يحصل كلاكما على الحبّ الذي يستحقه، كوني بخير"
بابتسامة مطمئنة تنظر للصغرى التي سُرِق تفكيرها سريعاً

'أنتِ من فرقتِ بين والدينا رين، كل ما تستطيعين فعله افساد علاقات الآخرين'
صدى الصوت ينخر رأسها تنهدت لتنادي برفيقتها بيأس واضح على نبرتها
"يون"
تخفي سؤالها الحقيقي وراء جملة مبهمة،سألت

"ماذا إن جائتكِ الفرصة لتصبحي مع هيون، لكنّ فرصتكِ تلك تؤذي شخصاً آخر، هان جيسونق مثلاً"
قهقهة خفيفة اطلقتها يون، همهمت باستفهام من غرابة الفكرة
"انا فقط حاولتُ تقريب الفكرة بشيء تحبينه"

.."أنا لن يقع لي شخصان أبداً"
بسخرية اردفت، ضحكت بخفة رين بعد ان نجحت الأخرى بإدخال القليل من البهجة لمزاجها

.."أيضاً لا أعلمُ لما ذاك الحديث يضايقني، علاقتي بهم تختلف عن علاقتك، انا مجرد معجبة فقط لا صديقة، و حتى إن كنتُ اتمتم طوال اليوم بكون هيون زوجي فأنا لا أعنيها حقاً، انها حدود لا يجب تعديها، مثل حدود منطقة الصداقة لكن أقوى، انها القاعدة الأولى لكونك معجب"
تحدثت يون لتلكَ الأخرى التي أومأت بابتسامة
"يسعدني أن أراكِ تفكرين بعقلٍ كمعجبة و لو لمرة واحدة"
ابتسمت كلتاهما

.."تعلمين أن والداي مطلقان كما أنني ابنتهما الوحيدة، اختياري العيش مع أحدهما سيضايق الآخر لذا فقط اسكنُ وحدي كما ترين، لا أعلم، اتمنى أن تساعدكِ تلك الإجابة قليلاً"
نفثت يون، حركت كتفيها متزامنة مع تقوس شفتيها، شردت الأخرى لفترة قصيرة قبل أن تغادر الكبرى غرفتها

STAFF | ستافحيث تعيش القصص. اكتشف الآن