39_مفتاح

216 21 9
                                    

.
.

اتكأ بظهره على كرسي مكتبه، شابك كفيه محولاً نظره من جهاز الكمبيوتر الخاص به الى سوداويتي رفيقه التي انشغلت بشيء آخر

" كم يلزمني تكبير و توضيح الصورة بينما أعلم من الفتاة بالفعل؟ "

.." أتعلم؟ "

" رين، هل يمكنني إضاعتها؟ "

.." جدياً؟ "

" أتتذكر ذلك اليوم؟ لازلتُ اتذكر كم كان ذلك الفستان يلائمها بشدة "

.." تشان ركز "

.." ثم لما لم تخبرني؟ "

" أخبرتك عدة مرات انني اعرف الفتاة، انتَ تبدو مشغولاً بالكثير لم تنتبه حتى.. دان ركز "

" آسف بعض الأمور "
اردف بعد أن رفع رأسه عن مفكرته أخيراً، حك مؤخرة رأسه بحرج

" على كلٍ كنتُ مع جيسونق أيضاً ذلك اليوم لِما انتشرت صوره وحده؟ "

.." اما انهم يستهدفون جيسونق أو انه تهديد غير مباشر لكَ تشان "
سرح الاخر لفترة حتى نطق دان مجدداً

.." هل تعتقد أنهم يعلمون بأمرك؟ أم لربما يبتزونكَ فقط؟ هل تبدو واضحاً جداً لهم؟ هذا يجعلني محتاراً "

.." و لربما الجاني من طاقم العمل بالشركة لذا هو أقرب لأن يعرف عنكما؟ "
استمر هو بالتحدث و التفكير بينما يدون بمذكرته، استشعر صمت الآخر الذي بدا كأنه يعرف الاجابات لكنه يتهرب من البوح بها

.." تشاني، لا أطلب منكَ أن تتجاهل مشاعرك لكن لا تتجاهل القوانين بشكل تام، حسناً؟ "
تخلص أخيراً من القلم الذي بدا ملتصقاً بيده فقط ليمسك كف الآخر

.." أنا أيضاً اتمنى لكما النجاح يوماً ما، او على الأقل التخطي لك، أعلم كم هو صعب عليك المقاومة لكنكَ تبلي حسناً رغم ذلك "

" ياه دان لما كل هذه الدراما؟ "
وكز كتف الآخر ممازحاً ليظهر ثقره ابتسامة صغيرة، هو اراد تخفيف حدة الأجواء

.." أنتَ من بدوتَ درامياً أولاً "
ضحك الآخر لفترة قصيرة قبل أن يردف

.." لا أحب ان اضغط عليكَ كثيراً لأنني اتفهمك تماماً لكنّي لن استطيع أن اتركك بكامل الحرية أيضاً بخصوص عملي و أعتقد انكَ تتفهمني كذلك، لذا اطلب منك التحكم بأفعالك فقط "

" لكنّي لا اريدُ التحكم، اريدُ التمادي بها، اريد نسيان قيودي و الانطلاق كطائر حر، اريد فعل كل ذلك بدون تفكير فحسب لكن.. "
تنهد هو بخيبة ليردف رفيقه

STAFF | ستافحيث تعيش القصص. اكتشف الآن