42_اجتماع اجباري

211 18 14
                                    

.
.

" لنذهب "
نادى المدعو دان عندما كان يتكئ بجسده الطويل على سيارته محدثاً تلك التي غادرت المطعم للتو، سارت الأخرى متجاهلة فقط

" لديكِ حديث مع فيليكس أعتقد؟ طريقنا واحد سأوصلك هيا انا رجل نبيل "
صرخ مجدداً حينما تخطته ذات الشعر الأجعد لم يحدق بظهرها إلا ثوانٍ حتى استدارت ناطقة بتملل

.." هل أشكركَ على لطفكَ يا نبيل؟ فقط اذهب و أكمل دور المدير المثالي، أريد حياة هادئة اصنع معروفاً أرجوك "
ضحكة خافتة غادرت ثغره، رمشت هي بعدم تصديق لتقرر تخطيه فقط

سار باتجاهها عدة خطوات حتى قابلت وجهه بحدة ملامحها
" أعلم أنكِ غاضبة، تشان طلب إيصالك، هل يمكنني التنفيذ فقط؟ "
تكتفت ليبتلع ريقه و يعدل
" أعني آسف "

.." و هل تفعل كل ما يقوله تشان فقط؟ "
أومأ الآخر سريعاً لتتنهد هي
" لقد توفي أبي "

نطق بنبرة لم تشبه سابقاتها كانت هادئة تجتاحها بعض الكآبة لحظت هي ملامحه التي تعترف أن الحزن الذي أوصلته لامس قلبها إلا أنها فكرت بذلك سريعاً، أيحاول جذب بعض التعاطف الآن؟

تنهد ليردف بنبرة تزيدها هدوءاً
" كان يلاحق أحد الساسانق "
لانت ملامحها هي الآن ينتابها بعض الفضول لسماع التكملة استدار الآخر ليشير برأسه أن تلحقه، تحرك ماضياً باتجاه سيارته

رغم أنها شتمت داخلياً إلا أنها لحقته فقط شعرت أنه يتحكم بها عن طريق مشاعرها، صعدت بجانبه حرك السيارة نحو الطريق

" و الآن و أنا أعمل بنفس وظيفته نيكولاس لازال غاضباً، لكني اتفهمه تماماً هو يخاف أن أواجه مصيره فقط "
أكمل بينما يصب جل تركيزه على الطريق أومأت بتفهم لأنها أكتشفت الأمر أخيراً لكن جوابه لم يشبع فضولها، لما يصرّ أن يكون غامضاً جداً؟

" أخبرتِني سرّك و الآن هذا سري انا، لقد تعادلنا "
ابتسم بهدوء بعد نطقه بها لم يستقبل سوى الحماس بنبرة الأخرى
.." أريد معرفة التفاصيل "
استغرب قولها لذلك بكل صراحة بدلاً من الأسئلة القصيرة المتتالية، ابتسم لكونها تشبهه بهذا لينطق مغيظاً

" لم تخبريني بتفاصيل عن قصتك، قلتِ أنكِ تحبينه فقط "
عبست هي ليقهقه الآخر قليلاً حتى أردف ببرود

" الآن لا تتمتمي لي بكل شيء، لسنا مقربين "

.." لما تعمل بالوظيفة التي تعلم أن والدك لقي حتفه و هو يقوم بها؟ ألديك دافع؟ "
تجاهلت جميع كلماته حينما لازال عقلها يفكر بذات الشيء حتى أطلقت سؤالها

STAFF | ستافحيث تعيش القصص. اكتشف الآن