68_تلميح

116 7 70
                                    

.
.

'آسف'
جملة واحدة كُتبت على الورقة المعلقة على نبتتها خارج المنزل، بعد أن أفسدها آخذاً ترابها أعاد زراعتها بل وسقاها أيضاً، قهقهت هي بلا تصديق لثانية ثم أخرجت هاتفها تنحني ملتقطة صورة، استقامت تعيد هاتفها داخل حقيبتها بينما تتمتم لنفسها
"سأريها لتشاني"
.
.

"سيكون ضمن خطّ الترسيم الجديد.."
نطقَ المدرّب جملته على مكبر الصوت بجانبه مدير الشركة يبتسم باتساع، صمتاً قصيراً تلى جملته جعل التوتر يسري داخل عروق الفتيات المتوقفات جنباً إلى جنب أياديهنّ تمسك ببعضها على أجبُنِهنّ يسري عرق تعبهنّ، أنفاسهنّ متثاقلة و الدمع يتجمع على أجفنِهنّ المزينة بمكياج المسرح والآخر يماطل لازال يستمتع بالضغط على أعصابِهنّ
"مينا"

نطق أخيراً ليباشر المدربين بجانبه و رئيسهم بتحيتها
"تهانينا على انضمامك لفرقة الفتيات الجديدة"
نفثت تنهيدة سريعة من بين شفتيها، سقطت على قدميها و رفيقاتها بالجانب يهنئنها، هي تُحقق هدفها أخيراً بعد سنوات من التدريب، بعيداً عن الخذلان الذي غمر بعضهن لعدم كونهنّ الفتاة المختارة لكن الجميع كان سعيداً لأجلها، الجميع هناك يعترفون بموهبتها التي تستحقّ اختيارها من بينهنّ

بعد أن خرجت من طور الصدمة ضحكت بسعادة لفوزها، اتصلت بوالديها تبشرهما ثم خرجت تتمايل بممرات الشركة، ظنّت أن ابتسامتها كانت الأوسع ولا يفوقها في العالم شيء لكن ليسَ بعد أن رأت جعداء الخصلات التي تُملّس شعرها على غير العادة اليوم

تضع حافظة طعام مغلقة داخل مكانها بخزائن العاملين، ليس بالغرفة غيرها لكن كأنماً شبحاً أخبرها نكتة قهقهت بصوتٍ عالٍ، أغلقت خزنتها ثم طبعت قبلة على أطراف أصابعها لتضعها عليها، للجنون حدود و هي تخطّت جميعها، سارت مسرعة تجعل الأخرى عاجزة عن ملاحقة خطواتها
"اتستمتعِينَ بكلِّ الإهتمام الذي تحصلين عليه؟"
تمتمت مينا وكأن الأخرى تسمعها
"شخصان واقعان بحبِّك و ليسَ واحداً"

توقفت سريعاً مع توقف الأخرى التي اعترض طريقها هان، بعثر خصلاتها فأبعدت يده بانزعاج طفيف، تمتم لها بشيء ما وأجابت بعدَ تردد بالإيماء لتظهر ابتسامة على وجههِ، عندما قرأت شفتيه وجدت أنه يشكرها، مراراً حتى انسحب عن طريقها
"كيفَ تجذبين هؤلاء الوسيمين إلى طريقكِ؟ ما تعويذتك؟"
.
.

"هان"
صوتٌ صدرَ عبرَ هاتفه فتذمر هو
"قاطعتَ لعبتي جونق إن!"
أغلق الخط فعاودَ الآخر الاتصال
"هان أرجوكَ لا تغلق أنتَ الوحيد الموجود هنا انجدني"
تنهيدة طويلة صدرت من فاهِه
"ماذا تريد؟"

أجاب جونق إن
"ذهبتُ إلى غرف الاستحمام بآخر الطرقة لكنني عن طريق الخطأ أسقطتُ الثياب و ابتلت جميعها و.."
قاطع هان حديثه ناطقاً بتملل
"اختصر"
"منشفة! أريدُ منشفة"
نطقَ سريعاً ثم قفز بمكانه عندما وافق رفيقه عديم الفائدة على إحضارها

STAFF | ستافحيث تعيش القصص. اكتشف الآن