9💎

764 15 1
                                    


كانت سيفدا جد قلقة على هازان فقد قاربت الساعة على إغلاق النادي و هي لم ترجع بعد فاضطرت الى طلب المساعدة من الحراس الذين بد او البحث عنها فوجدو البتراء عائدة لوحدها مما اوجس الخوف بقلب سيفدا التي قالت لهم:لا بد و ان مكروها أصاب هازان هيا انتشرو و ابحثو عنها فهي لم تكن لتبتعد أكثر، و فعلا بعد عشرون دقيقة من البحث وجدها احد الحراس ملقاة على الأرض مغمى عليها،فاسرع بطلب الإسعاف سريعا،و انتفضت سيفدا لرؤية دماء صديقتها،فقد كانت ملابسها متسخة بالتراب الذي امتزج مع الدماء.ركبت معها سيارة الاسعاف وهي تبكي من الذعر و تدعو الله ان تنجو.وصلو الى المستشفى و ادخلو هازان الى غرفة العمليات سريعا لانها كانت فاقدة لوعيها اما سيفدا فبقيت لوحدها تنتظر برواق المستشفى،فكرت بمهاتفة نيل،لكنها تراجعت بالاخير ،فالليلة حفلتها ولا تريد ازعاجها و حتى و ان حضرت فمالذي ستفعله غير النحيب و البكاء ،و هي لا تريد احزانها بهذا اليوم.
لاحظت مكالمة لهاتفها وهاتف هازان لكنها لم تجبها،لانها لا تعرف حقا ما ستقوله لها.خرج الطبيب أخيرا و قال:هل انت من اقرباءها؟
اجابته سيفدا:لا انا صديقتها.كيف هو حالها
عبس الطبيب وقال:بخير اطمءني،لكن اين هم والديها.
سيفدا :هي يتيمة تربت بالميتم وتسكن هناك.
الطبيب:اذا هاتفي المسؤولة عنها لاكلمها بامر ضروري.
سيفدا:هل هناك امر طارىء و خطير.
الطبيب بحزم:لا استطيع اجابتك،فسرية المريض تمنعني من ذالك،اخبري المسؤول عنها ان ياتي فقط و حالا.
سيفدا :حسنا.
كلمت سيفدا المديرة امينة التي صدمت مما سمعته فهي كانت تظن ان هازان بالمدرسة،اقفلت الخط وتوجهت مسرعة الى المشفى لان تعرض هازان لأي خطر سيؤدي بمهنتها الى الخطر،ناهيك على ان هازان خط احمر لان عاءلتها غنية و السيد الذي يرعاها ذو نفوذ قوي وهي تهاب مواجهته.
وصلت ودخلت لتجد سيفدا محمرة العينين،اخبرتها بكل شيء و طلبت منها امينة ان تذهب من هنا لكي لا يقلق عليها اهلها و هي ستتكلف بكل شيء.
سيفدا:و لكن عديني بألا تعاقبيها.
نظرت اليها امينة بامعان وقالت:و عديني بألا تخبري احدا عما حرى لها
سيفدا:لكن نيل تنتظر قدومنا لحضور حفلتها؟
امينة:انظري إلي جيدا،انت ستحضرين الآن و لن تتفوهي بكلمة لنيا او لأي احد و ستقولين بان هازان قد تراجعت و خافت وذهبت للميتم،و انا اعدك بالا اعاقبها وانسى ما حصل.
سيفدا بأسى:حسنا اعدك،لكن لا تنسي ان تهاتفيني للاطمئنان عليها.
تمينة:سافعل بمجرد انتهاءي بالكلام مع الطبيب.ثم ودعتها لتدخل الى مكتب الطبيب لتعرف عن نفسها و تقول:هل هناك خطر على حياتها دكتور؟
الطبيب:للأسف يوجد خطر على مستقبلها اكثر من حياتها

العذراء والمثالي (للمبدعة حنون)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن