مرت ثلاث سنوات تغيرت فيها الكثير من الأمور، مثلا هازان اصبحت اكثر نضجا و جمالا،كانت اما رائعا،اكملت دراستها بمعهد متخصص للفنون التشكيلية،فقد كانت تحب الرسم كثيرا و قد شاركت بمعارض صغيرة و قد لا قت بعض صورها اعجابا ،لدرجة انها باعت البعض منها،كانت تهوى الرسم و قرر خالها جمال تسجيلها باسمها المستعار بذالك المعهد لتنسى حزنها وحبها الدفين،فكل ليلة كانت تعانق وسادتها و تبكي صمت لانها عندما اختارت ابنها جان،فهي كانت ستخسر ياغيز بالتأكيد.
هاتفها ويليام ليخبرها انه قد سجلها لتشارك في عرض الغد .
اجابته باقتضاب:لكن ويليام،ليس لدي الوقت لاذهب و اعطيك لوحاتي.
ويليام:حسنا ساتكفل بهذا،فقط ارسلي ارقام اللوحات
هازان:حسنا سافعل،و بدأت بكتابة الارقام لتسمع صوت ارتطام و بكاء جان لتضغط على رقم بالخطأ و ترسل الرسالة وهي لا تعرف ان بذالك قد ارسلت شيفرةلفك لغز لطالما سعى ذالك الأسد الذي كان سجونا بعينيه ينتظر الفرصة ليخرج وينقض على فريسته من دون رحمة.
خرجت بسرعة لتحتضن ابنها العائد مع خالها بعد انتهاءهما من النزهة.قبلت خالها وقالت:هل حقا ستغادر غدا؟
جمال:انا كالسمكة،لا استطيع العيش الا بمكان واحد و اتنفس هواء واحد،انا لا استطيع ان اتنفس غير هواء بلدي
هازان بتوتر:و لكن اخشى..طقاطعها قائلا :لا تخشي شيئا هازان،فتلك المسالة قد مر عليها سنوات،و قد فقدو الأمل لانهم يكونو قد تأكدوا بأنك لست بتركيا.اين هي خالتك؟
هازان:لقد ذهبت الى منزلها،فزوجها اليوم عائد من امريكا
تنهد وقال:انا لست مرتاحا لتركك وحدك مع صغيرك.
هازان:لا تخف خالي،انا قد اصبحت قوية و صلبة و لا احد يمكنه هزمي
جمال:اعلم هذا ،لكن لا تنغلقي على نفسك أكثر فانت تبلغين 22 سنة و مازلت شابة يافعة ،عيشي حياتك و ابدئي من جديد
هازان بحزن:خالي،ارجوك فنفس الكلام سمعته من خالتي هذا الصباح و ساجيبك نفس الجواب:قلبي ليس ملكي،هو ملك رجلين،واحد املكه و الاخر خسرته
