70💎

956 15 2
                                    


مرت اسبوع كانت هازان وفضيلة و جمال قد عبرا الحدود التركية الألمانية بسلام،فبفضل تلك الجوازات استطاعا ان ينفذا بسهولة،وصلا الى بيت خالها كان بسيطا و ريفيا،لكنه دافىء و ما يهمها اكثر هو انها بامان وتحضن ابنها
اما ياغيز فقد كان منهارا لما سمعه من حقائق مؤلمة وصادمة،فالفتاة التي احبها من صميم قلبه خدعته و استغلته لتحقيق هدفها الوحيد وهو الحصول على المال،عرف بانها اخذت ارثها بفضل تلك الليلة التي جعلته يثمل فيها و يمضي لها على تلك الورقة لتستغلها لصالحها،كما اخبره اباه عما فعلته امها وخالتها سابقا من اجل اخذ ميراث ال ايجمان ظنا منهنا بانهويخص عمه شاكر،و عندما ساله لما اخفيت علينا انها ليست اختنا
تنهد حازم واخبره انه هو أيضا ضحكت فضيلة عليه واستغلته و ان لابد من ان هازان كانت تعلم ذالك ففضيلة لم تكن لتقرر وحدها جميع تلك الخطط.تذكر ياغيز تحرشلتها به في كل مرة كانت تدعي فيها انه بسبب هرمونات الحمل،كما ان تلك الليلة كانت تغريه و بادرت بتقبيله اولا لتفقده السيطرة على نفسه،فلو لم تكن تعرف حقيقة انهما ليسا اخوة لما تجرأت لممارسة الحب معه
كان ياغيز كلما سمع لحديث ابيه يستشيط غضبا حتى اسود قلبه اتجاه هازان،لكن كل هذا لم يجعله يعاتب اباه لاخفاءه عنه الحقيقة
اجابع حازم وعيناه تدمعان:فعلت ذالك من اجل امك،لم أرد ان تموت من الحزن مرتين،لكن...و اجهش بالبكاء :لم استطع انقادها هذه المرة،لقد كنت ساجعلك تربي ابنك بحضنك ،صدقني لكن من دون ان تعرف الحقيقة امك،لكن رغم حرصي فتلك الشيطانة وخالتها قد افسدتا كل شيء،لقد دمرتا حياة اخي سابقا و مات ابي قهرا وحزنا على فراقه،و ماتت اختك بسببهم و هاهي امك قد اصبحت مشلولة الآن.
اقترب ياغيز من ابيه وقال:اقسم انني سأجعلهم يدفعون الثمن غاليا لدرجة انهم سيتوسلون الموت بدل الحياة
حازم بحزن:ابحث عن ابنك ياغيز،و لا تتركه لهم.انه ينتمي الينا و ليس اليهم،ارجعه الى حضنك لعل والدتك تشفى لرؤيته
ياغيز بصوت قوي:اعدك يا أبي، سارجعه مهما طالت مدة اختفاءهم،فلابد من وجود ثغرة توصلنا اليهم
اقترب

العذراء والمثالي (للمبدعة حنون)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن