14💎

756 19 0
                                    


كان ياغيز قد قرر الذهاب الى البار فبدا بشرب النبيذ كاسا وراء آخر حتى احس انه سيفقد وعيه اذا اكثر من الشرب وهو يجب ان يقود بنفسه سيارته،حاولت فتاتان الالتصاق به ،نظر اليهما بقرف،و أزاحهما عن طريقه،فهو جاء الى البار ليشرب لعله ينسى حزنه ،لا ان يستمتع مع احد العاهرات و الذي يكرههن كثيرا.دفعهن عن طريقه و توجه الى سيارته يترنح بخطى ثقيلة ،جلس خلف الموقود وهو يفكر بما يجري ثم شغل المحرك وانطلق سوق وهو شاردا.
بقيت هازان تبكي على ما اصابها من فاجعة وقررت الهروب من المستشفى ،لن ترجع الى الميتم،لن تكمل دراستها،لقد انتهى مستقبلها،لقد انتهت حياتها،ارتدت ملابسها بسرعة وخرجت تبكي وهي تمشي بخطى شاردة بأزقة أزمير.
كانت هازان لا تعرف جيدا الشوارع ،كما ان الوقت كان متاخرا جدا،فقد كان منتصف الليل و اغلب الشوارع مظلمة و خالية من المارة،احست هازان بالخوف و بانها قد رمت بنفسها بالنار و يمكن لأي وحش افتراسها،رات اخيرا بعض الفتيات واقفات على الرصيف،كانت تبدون مختلفات ،كن يلبسن ملابس فاضحة و ماكياج صارخ،كانت كلما وقفت سيارة أسرعن لالتقاطها والركوب،ففهمت انهن عاهرات فشهقت وقالت:يا إلهي الى اين وصلت،ثم بكت وقالت: وما ذا الفرق بيننا ،انا لست عذراء مثلهن و من سيرضى بالزواج مني،لقد تحطمت.رأت رجلين يترنحان اتيان نحوها فاجفلت و احست بان الدم قد جمد بعروقها و الخوف يعتريها،نظرت حولها ووجدت سيارة سوداء واقفة فبقيت حائرة بين الالتجاء الى السيارة وركوبها لكن حينها سيعتقد صاحب السيارة بانها عاهرة مثل تلك الفتيات،و إذا بقيت بمكانها سيفترسها أولئك الوحشين،اغمضت عينيها وقررت ركوب السيارة فهي قادرة على مقاومة رجل واحد و افهامه بانها ليست عاهرة بل التجات للهروب .فأسرعت و ركبت تلك السيارة
لتقول بسرعة و بجدية:قد ارجوك السيارة.

العذراء والمثالي (للمبدعة حنون)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن