خرج ياغيز من الغرفة وهو غاضب لان هازان لم تجب على مكالماته و اندهش لما رأى المربية ترضع جنان عبر زجاجة الحليب فقل:مهلا،جنان لا يمكنها ان ترضع حليبا اصطناعيا!
المربية:لكنه ليس حليبا اصطناعيا سيدي و انما حليب السيدة هازان،فقد حلبته و وضعته بالزجاجة بالثلاجة لاستطيع ارضاع جنان بحرية
شهق ياغيز وقال:ماذا؟ وهل يجوز هذا؟
المربية:اجل سيدي،فمعظم السيدات اللواتي خدمت عندهن كان يفعلن نفس الشيء عندما يكن مشغولات او ليس لديهن الوقت لارضاع اطفالهن.و لذالك اقترحت هذا الشيء على السيدة فوافقت و قد نجحت التجربة مامدام جنان قد تفبلت زجاجة الحليب.
ياغيز ببرود:و منذ متى جربتم ذالك؟
المربية:منذ ان كنا بالقصر،فالسيدة كانت تنشغل بالرسم ولهذا اقترحت عليها ذالك و جربناه و نجحنا بذالك.
ابتسم ياغيز بغيض وقال:شكرا لك
نزل الى المقهى وهو يتوعد هازان بالعقاب لانها اخفت عنه هاته الحقيقة،فكان يمكنها اعطاء زجاجة الحليب لأمه و ابقاء الطفلة معها ليلية واحدة فقط ليروي ظماه منها،لكنها يبدو كانت تتلاعب به و تتلذذ بعذابه،حسنا سنرى كيف ستتوسلين الي بلمسك إلي لن أفعل.
ذهب الى الملهى وشرب كأسن من النبيذ،و اقتربت منه شابة جميلة كانت لديها ملامح لاتينية فالتصقت به و هي تمرر يدها على فخذه
قائلة :هل تريد بعض التسلية؟
نظر اليها بعين جائعة فهو ثمل، و لم يتسلى مع امرأة منذ اكثر من شهر رغم انه متزوج، طار عقله من رأسه فابتسم وقال بخبث:و لما لا!
فحاول النهوض من الكرسي ليرن هاتفه ،ليرى الرقم ويقول:ماذا تريد هاته اللعينة:فاجابها :ماذا تريدين؟
هازان وهي تبكي:ياغيز ،أغثني انا بمركز الشرطة و لا افهم ما يقولونه
أطلق جميع الشتائم التي يعرفها قبل ان يقفل الخط و ينظر الى الفتاة ليقول:اعرف أنني النحس سيلاحقني ما دمت متزوج منها.
ثم انطلق الى العنوان الذي اخبره به الضابط
