كانت الحفلة مكتظة بالناس،اراد ياغيز توصيل هازان لكنها رفضت بحجة انها ستنيم جان ثم تاتي،حاول اقناعها بأن النربية ستتكفل بذالك،لكنها رفضت و اصرت على موقفها مما ادى الى غضبه و تركها والذهاب بمفرده.
كانت تريد الا يراها ترتدي فستانها الآخر لكي لا يمنعها،فهي تريد وضعه امام الواقع.كان الجميع قد سبقها الى الحفل و بقيت لوحدها تتهيأ و بينما هي نازلة من الدرج سمعت انينا خافتا ينبعث من غرفة السيدة سيفينش،ترددت بالدخول، لكنها قررت اخيرا و فتحت مزلاج الباب لتفتحه و تشهق لرؤيتها ملقاة على الأرض، ركظت حولها وقالت:أمي، لكنها ترجعت لتقول،: سيدتي كيف سقطت وانتي تتحركين؟
اجابتها سيفينش و الموع بعينيها و بصوت متقطع:أنا ...تح..ركت..
صاحت هازان والدموع بعينيها :انت تتكلمين!
سيفينش:أجل...قول..ي أمي
هازان وهي تحتضنها:أحبك...أمي.ساخبر ياغيز
سيفينش:لا...لا تفسدي ال..زفاف.
هازان:ماذا افعل؟
سيفينش:خذ...يني...للمستشفى.
هازان :حسنا،ساهاتف الإسعاف
سيفينش:اتصلي..بالطبيب أحمد و اخبريه..سيتكلف بالأمر
اتصلت هازان بالطبيب و بعث لهما سيارة اسعاف خاصة و رافقتها هازان.لتنتظر الفحوصات.فكرت بان تخبرهم لكنها وعدت السيدة سيفينش التي ارادت ان تفاجىء اولادها وزوجها.
خرج الطبيب وهو جدسعيد ليقول:لقد شفيت السيدة سيفينش من شللها،.ستبقى تأتي ثلاث مرات بالأسبوع من اجل الترويض،لغاية الشفاء الكامل.
فرحت هازان و من دون ان تشعر عانقت الطبيب لتسمع صوتا خشنا يصرخ من ورائها بقوة:هازان!!!
ابتعدة هازان فورا من شدة رعبها لتجد عيناي زمرديتين غاضبتين يرمقانها بغضب و إلى جانبه حازم.اقتربا منهما ليقول حازم:سيد احمد كيف هو حال زوجتي؟
الطبيب و قدظلاحظ غيرة ياغيز:تفضل معي الى المكتب.تبعه لتبقى هازان مع ياغيز الذي مسكها من ذراعها وادخلها لإحدى الغرف وهو يزمجر:كيف تعانقينه،الم تستحي؟
هازان برعب:عندما اخبرني بشفاء امك فرحت و عانقته من دون ان اشعر.
ياغيز بدهشة:هل امي شفيت؟
هازان :اجل.و حكت له ماجرى .لكن فرحته لم تنسيه منظرها وهي تعانق الطبيب ليقول: انت امراة متزوجة و لا يجوز ان تعانقي رجلا من غير زوجك
هازان بغضب:الا يهمك شفء والدتك؟لتتحدث عن ذالك العناق اللعين.
ثم بدا يتامل فستانها ليقول:ماهذا الفستان؟لما لم تلبسين الذي اشتريته لك؟
هازان:لان ذوقك سيء و هذا هو ذوقي بالفساتين
ياغيز:تقصدين الفساتين الفاضحة، ما رايك عزيزتي انك ستغيرينه و الا لن تحضري الحفل!
هازان بدلال:لكن حبيبي،اذا رجعنا الى القصر و غيرت الفستان،فستكون الحفلة قد انتهت. و ستحزن سيفدا وسنان لانني لم احضر زفافهما.ثم اقتربت منه لتهمس باذنه قائلة :الن تفوت هذه المسالة اكراما لشفاء والدتك.
تنهد ياغيز لتصبح عيناه داكنتين و ليقول بمكر:حسنا،اريد قبلة.
تذمرت و قبلته على وجنته.
قطب حاجبيه وقال:ليس هنا بل
لكنها قاطعته بوضع اصبعها على فمه لتقول بخبث:تلك القبلة هي من اختصاص نيل.ثم تركته وهي خارجة من الغرفة و تقول:هيا لقد تاخرنا كثيرا.
هز راسه وتبعها ليركبا سيارته و ينطلقا نحو الحفلة
