64💎

898 19 0
                                    


افاق ياغيز متاخرا وهو يشعر بألم فضيع برأسه، فتح عينيه ليرى اشعة الشمس تتخلل الى غرفته،ترنح من مكانه ليتسمر بمكانه بعدما اكتشف انه عاري ،نظر بجانبه بحذر ووجد فارغا تنهد لكن حالة الفراش كانت مبعثرة و كأنما قد قامت حرب فوقها نهض الى الحمام ،استحم لعل الم راسه يزول.وضع منشفة على وسطه ليخرج و يتجه نحو خزانته ،ارتدى ملابسه لكي يخرج لانه قد واعد نيل على الغذاء معها اليوم لتوديعها لانه سيغادر غدا الى اسطنبول مع هازان،تجمد في مكانه برهة و بدات بعض الذكريات التي اعتبرها مستحيلة ومقرفة تتراى له كشريط سينمائي. شهق و اسرع للحمام كي يستفرغ و لا يعرف اهو من فضاعة و قذارة ما فعله البارحة ام من فرط شربه للخمر الليلة الماضية
خرج مسرعا لينتبه هذه المرة لصدرية هازان الممزقة و فستانها المرمي على الأرض. قد كان كل شيء واضحا،لقد مارس الرذيلة مع اخته،لقد كان ثملا!و ماذا عنها؟
خرج و الشرر يتطاير من عينيه ليجدها جالسة ساكنة بركن من الأريكة و كانها تنتظر ذالك الانفجار الذي سياتي و هي منتظرة لتواجهه.
صرخ ياغيز بغضب:كيف شجعتني على ذالك؟كيف تركتني المسك؟
هازان:لم نستطع كبت رغباتنا و لن تتكرر انسى ماجرى
ياغيز و هو يصرخ بشدة:تتكلمين براحة كثيرة،انسيت باننا اخوة و ما فعلناه البارحة ما هو الا زنا المحارم،لقد تلوثنا بقذارتنا
هازان وعيناها تدمعان:لا تقل عن حبنا قذارة
صرخ ياغيز بوجهها:بل قذارة خطيئة ووساخة.لقد خسرت نفسي و اخلاقي و مثاليتي،لقد دنست مبادءي،كيف تمكنت من فعل ذالك كيف؟ثم جلس على الأريكة يبكي،كم هالها منظره ،لكنها لا تستطيع اخباره بان ما فعلاه ليس بزنا المحارم و اخماد ثورته،لكنها خاءفة منه و من تأثير والده عليه،خاءفة من ان ياخذو منها طفلها و يحرمونها منه انتقاما لابنتهم المفقودة،لا لن تشفق عليه،لن تضعف،فهو لديه والديه واخوته يساندونه،و هي ليس لديها سوى خالتها وابنها الذي لم يولد بهد.كانت تعرف بان القيامة يتقوم بعد استيقاظه،لانها تعلم انه سيكره ضعفه و تخليه عن مثاليته،سيكرهها لانها لم تردعه على ارتكاب ذالك الإثم بنظره بل شجعته و كانت البادرة الأولى.منها و لهذا استيقظت ،باكرا إن لم نقل انها لم تنم،بل بقيت شاردة تحفظ مراسم وجهه كي لا تنساها،افاقت باكرا لتذهب الى الشارع الخلفي لتعطي تلك الورقة الممضاة لخالتها وترجع بسرعة قبل ان يستيقظ،ستهاتفها خاتها لتخبرها عن سحبها للنقود،ليتجهزو للرحيل بعدها،فهي لا تعلم هل بقيت دقائق ام ساعات على وصول لحظة الفراق،و لهذا مهما صرخ عليها وجرح بكلمات اللوم و العتاب فهي لن تأثر فيها بحجم تأثير فراقها و بعدها عنه.
احست فجاة بألم بدأ يشتد و يشتد،لم ترد ان تثير انتباهه لانها لا تريد الولادة قبل الهرب من هنا،لكن يبدو ان ابنها قد اسرع بالحضور ،و بقيت تقاوم ذالك الألم الذي كان يقطع رحمها حتى احست بساءل دافئ يسيل بين فخذيها لتعرف ان وقت ولادتها قد حانت،لتنهض بسرعة وهي تنظر اليه بصدمة لتقول له:خذني الى المستشفى،فانا الد
قال مستهزءا:هل تتهربين الآن من المواجهة؟فكرة ماكرة ومراوغة..
لكنها قاطعته وهي تصرخ بألم و تتلوى ليتأكد من أنها لا تمزح هذه المرة،مسك هاتفه،لكنها صرخت بوجهه:لا تخبر احدا أرجوك، اريدك ان تحظر ولادته و لابد ان نكون لوحدنا لكي لا نثير الشكوك،يبدو انه اقتنع بكلامها ليساعدها على الخروج من الشقة و يركبها السيارة،لينطلق سريعا نحو المستشفى.

العذراء والمثالي (للمبدعة حنون)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن